(Tchadinfos) :أنجمينا

بقلم: صدام حسين أحمد

قد يضحك القارئ من هذا التساؤل العجيب والغريب والذي لا يجد له جواباً صريحاً في الوقت الراهن  أعلم جيداً اننا لا زلنا على هذا التساؤل ولكن زيارة ديبي الإبن جعلتني اتسائل كثيراً مع نفسي هل يسير “محمد إدريس ديبي” على خطى “بول كاغامي” الرجل الذي وصلَ لسدة الحكم عام 2000 بعد إنتخابات رئاسية.

بول كاغامي، وجد رواندا متهالكة ممزقة وتمر بواحدة من أبشع المجازر في تاريخ إفريقيا الحديث ومع ذلك استطاع الرجل أن ينهض ببلده بسرعة البرق إلى مصاف الدول المتقدمة من كل النواحي سياسياً، اقتصادياً، علمياً، تكنولوجياً، وغيرها.

فتبع سياسة الإدارة الرشيدة والعزيمة والإصرار والوطنية وتركَ مخلفات الحرب الأهلية جانباً وبدء صفحة جديدة نحو غد مشرق، ولكن الغريب والعجيب في الأمر أن هذا الرجل *عسكري* وأرسل رسالة تحمل في طياتها بأن العسكر أيضاً قادرون على بناء الأوطان وكذّبَ المقولة التي يرويها الناس بأن “العسكر  لايبنون الأوطان”، أما من الناحية الأخرى فـ”محمد إدريس ديبي” أيضاً رجل عسكري ولكنه ليس “رئيس للبلاد” كما يردده البعض، وإنما هو رئيس لـ”المجلس العسكري الإنتقالي” ومهامه التي يقوم بها هي كمهام رئيس الجمهورية ولكن في “فترة إنتقالية” فقط وهو خريج “الكلية الحربية” وبعدها إنتقل لتولي منصب “الإدارة العامة لحماية مؤسسات الدولة”والتي تعرف بـ”ديجيسي” ومن ثم صعدَ إلى سلم الترقيات العسكرية حتى وصل إلى رتبة “فريق جيش”.

بعد رحيل والده فهل يسير “محمد إدريس ديبي” على خطى “بول كاغامي” بنهوض تشاد مجدداً وإنتشالها من تحت الرخام والفقر؟، هذا هو السؤال الذي يطرح نفسهُ بعد زيارته الأخيرة لدولة رواندا وتحديداً العاصمة كيغالي.
…ولنا لقاء في مابعد