(Tchadinfos) :أنجمينا

منذ الـ20 من أغسطس الماضي، بدأت أعمال مؤتمر “الحوار الوطني الشامل المستقل” في العاصمة أنجمينا.  وفُتحت أبواب النقاش في داخل القاعة بين الكثير من “السياسيين-العسكريين” وممثلي الولايات والممثلين التقليديين ومنظمات المجتمع المدني، ولا ننسى أيضاً التمثيل النسائي خلال المؤتمر كان متواجد وبقوة.
بين إيقاف أعمال الجلسات وإستئناف متكرر، كانت هنالك مداخلات أثارت الجدل وسمع صداها المواطن في الداخل والخارج.

مثل مداخلة الدكتور “أبوبكر برقو” والذي انتقد بشدة الإقصاء الكامل للغة العربية في المؤتمر وأضاف أن الشخصيات المرجعية ومنظمات المجتمع المدني قد تم صبهم في الخلف مشبهاً لهم “كالسردين” وهم الذين يعتبر وجودهم أهم من أجل “حوار وطني شامل مستقل”.

وعبر صفحات التواصل الإجتماعي، تداخل الدكتور “جبريل الضيف” أيضاً عن طريق مقال قصير عنوانه “لست بخائف على العربية في تشاد”.  وأهم ماجاء في المقال: “ليس بمقدور أي مخلوق تهديد وجود اللغة العربية في تشاد مهما كانت سلطته، ومهما بلغت قوته لا يستطيع لأنها اللغة المعبرة عن الهوية الوطنية لبلادنا بجملتها، ولغة التواصل بين جميع مكوناتها العرقية، ولغة السجل الحافظ لأحداث ماضيها، واللغة التي بها سطرت تاريخها وثقافتها، لا بيت في مجتمعنا، ولا محفل في منظومتنا، ولا نغم في تراثنا، ولا مصلحة يتم تبادلها في أي بقعة من ترابنا تخلو من مفرادتها، ولا توجد معبر آخر لهويتنا غيرها يجمع شمل أمتنا، أو يلم شتاتنا… متوهم من يعتقد أنه سوف يستطيع القضاء عليها إذ كلما هبت رياح وجدت من يصدى لها بعزائم راسخة كالجبال لا تهزها العواصف”.

ومن طرف آخر هنالك من تمسكوا بقضايا مثل وجود المستعمر في “تشاد” والفيضانات الحالية في شوارع العاصمة. وبهذا يمكننا القول بأن المؤتمر الجاري الآن هو بمثابة “حوار وطني” لكي يتم تحديد مصير الأمة التشادية والنهوض بتشاد الغد لتكون في مصاف كثير من دول العالم المتقدم.  و”الحوار الوطني الشامل المستقل” هو مساحة لمناقشة جميع القضايا الوطنية من غير أي إستثنائات.

محمد كبرو حسين/مسؤول القسم العربي