افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صباح اليوم الثلاثاء 19 من مارس آذار 2024م ورشة عمل للمصادقة على خطة العمل 2024-2025م لمكافحة الاستغلال والانتهاك الجنسيين .

أقيمت الورشة بمباني وكالة تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعروفة اختصارا بـ” Adetic ،وبحضور قائد عمليات المديرية العامة لحقوق الإنسان بوداي ،ومندوب اللجنة الوطنية لتسجيل اللاجئين والنازحين Cnar بالولاية ،ورؤساء المراكز الولائية ،وممثلي وكالات الأمم المتحدة بأبشي،فضلا عن رؤساء المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية .

ويشارك في الورشة مختلف مسؤولي مخيمات اللاجئين السودانيين بشرقي تشاد ،بمافيهم ممثلي المنظمات المحلية والدولية .

وتهدف ورشة العمل إلى إنشاء آلية تنسيق لشبكة الحماية من الاعتداء الجنسي المشتركة بين الوكالات، بناءً على استراتيجية ونهج مشتركين.

وفي كلمتها الافتتاحية كبيرة مسؤولي الحماية في البعثة الفرعية للمفوضية في أبشي السيدة/ أوماجانغ أمانغ صوفي، قد سلطت الضوء على أهمية سياسة عدم التسامح مطلقا بشأن الأخلاقيات في العمل لصالح المستفيدين .
وأوضحت أن ورشة العمل هذه ستتناول حالة الاعتداء والاستغلال الجنسي في تشاد .

من ناحيته مدير مكتب الوالي/ ماجيامباي جاسرا، الذي ترأس الحفل، إلى أن ورشة العمل ستساعد في منع حوادث الاعتداء الجنسي التي يرتكبها العاملون في المجال الإنساني ضد المستفيدين والاستجابة لها.

وأكد بأن الورشة أمرها بالغ الأهمية للمجتمع الإنساني الذي يعمل لتلبية احتياجات اللاجئين والمستفيدين من السكان الأصليين .
وأشار إلى أن الموضوع مرتبط بالأخلاق والسلوك المهني، ولكنه قبل كل شيء مسألة أخلاقية .

ونبه إلى أن الاستغلال والانتهاك الجنسي اللذان ترتكبهما الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية يشكلان انتهاكات خطيرة لحقوق وكرامة الأشخاص الذين هم تحت حمايتنا وفق حديثه .

واستطرد مدير مكتب الوالي في الواقع يشير الاستغلال والاعتداء الجنسي إلى مسؤوليات جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والإنمائي وحفظ السلام لمنع حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسي التي يرتكبها الأفراد والاستجابة لها .

إن هذه الانتهاكات التي يرتكبها العاملون في المجال الإنساني والجهات الفاعلة في مجال التنمية المنخرطة في مساعدة الفئات السكانية الأكثر ضعفا تتعارض بشكل مباشر مع المبادئ التي يقوم عليها العمل الإنساني. كما أنها تلحق أضرارًا لا تمحى بالأشخاص الذين تسعى إلى حمايتهم من الصراعات والاضطرابات الاجتماعية والكوارث الطبيعية. وتشير التجارب والدروس المستفادة من حالات الطوارئ الإنسانية الأخرى وسياقات التنمية إلى أن الوضع الحالي في تشاد يمثل خطرا كبيرا للاستغلال والانتهاك الجنسيين. لم تدخر أي منظمة عندما يتعلق الأمر بحماية المستفيدين من أعمال الاستغلال والاعتداء الجنسي .

وتؤكد حكومة جمهورية تشاد التزامها جنباً إلى جنب مع وكالات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في الشرق خلال الاجتماعات التي تستمر يومين، سيدرس المشاركون بدقة المسائل المتعلقة بالاستغلال والانتهاك الجنسيين من أجل تحديد إطار للتشاور لمنع ومكافحة هذه الآفة التي تقوض أخلاقيات ونزاهة العاملين في المجال الإنساني .

معربا عن أمله في أن يحدد هذه الورشة استراتيجيات تعزيز العمل الإنساني في شرق تشاد .
معلنا في ختام حديثه افتتاح الورشة التي تستغرق لمدة يومين .