تعتبر مشكلة مياه مراحيض نزلاء السجن المركزي لأبشي المتسربة على الطريق العام مشكلة صحية وبيئية قذرة تعكس واقع المدينة الجميلة بشوارعها النظيفة مؤخرا ،كما تزعج المارة بروائحها النتنة .

مامن شهر يمر إلا ويشاهد المارة تسرب مياه مراحيض معتقلي السجن من داخله عبورا بدوار الألواح ليمتد حتى غرب الثانوية الفرنسية العربية بروائحه القذرة .
ومما لاشك فيه يوجد تأثير بيئي نتيجة تسرب مياه المراحيض على الطرق العامة ،مسببا تأثيرات المحتملة وفقما أدلى بعض المختصين في مجال الطب منها :
..

1. تلوث المياه : بحيث يحتوي الماء القادم من المراحيض على مواد عضوية وأخرى كيميائية مثل “البكتيريا والفيروسات والنيتروجين والفوسفور” فضلا عن المواد المعدنية الثقيلة ،وعندما تتسرب المياه على الطرق العامة، فإنها يمكن أن تلوث البيئة والمصادر المائية الأخرى المجاورة لها .

2. تلوث الهواء: قد تتبخر بعض المواد الكيميائية الموجودة في مياه المراحيض وتتحول إلى غازات قابلة للاستنشاق مسببة في ذلك تلوث الهواء المحيط بالطرق العامة وزيادة مستويات الملوثات الهوائية .

3. تأثير على الحياة البرية: قد تتأثر الحياة البرية المحيطة بالقاذورات بسبب تلوث مياه المراحيض . كما يمكن أن يؤثر التلوث على الأحياء المائية والنباتات والحيوانات التي تعتمد على هذه المصادر المائية كمصدر للطعام والشراب .

وقد ذكر الأخصائيين بأن هناك تأثيرا لتبخر بعض المواد الكيميائية في مياه المراحيض على جودة الهواء يمكن أن يكون ضارًا ،وذكروا من بعض الآثار المحتملة :

1. رائحة كريهة: تبخر المواد الكيميائية في مياه المراحيض يمكن أن يتسبب في انبعاث رائحة كريهة. هذه الروائح غير مرغوب فيها وقد تسبب ازعاجًا للسكان المحليين والمارة على الطرق.

2. تأثير على الصحة: بعض المواد الكيميائية التي تتبخر من مياه المراحيض يمكن أن تكون ضارة للصحة عند استنشاقها ،وقد تسبب تهيج الجهاز التنفسي والعيون والأذنين وتسبب مشاكل صحية أخرى .

وللحد من تأثير تبخر المواد الكيميائية في مياه المراحيض على جودة الهواء، يجب اتخاذ إجراءات مناسبة ،ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين نظام الصرف الصحي وزيادة استخدام تقنيات معالجة طرق تسرب المياه نحو الطريق العام للتقليل من المواد الكيميائية الضارة .

وينبغي على الجهات الراعية بالصحة تشجيع الوعي بالبيئة والحفاظ على نظافة مراحيض نزلاء السجون لللتخلص السليم من مياه المراحيض التي لطالما ظلت تزعج المارة بتسربها نحو الطريق العام الذي يربط المدينة شرقا وغربا .

وعلى بلدية أبشي اتخاذ إجراءات للحد من تسرب مياه المراحيض على الطرق العامة وضمان التخلص الآمن منها ليشمل ذلك صيانة منظومة مراحيض “نزلاء السجون والمستشفيات ومراحيض بعض الأسواق بجانب توفير سلال لرمي النفايات على مشارف بعض الطرقات “مع توفير أماكن مناسبة للتخلص من مياه المراحيض التي تتسرب بشكل عشوائي من شهر لآخر على الطريق العام الذي يربط المدينة ليجعل من جمال المدينة قبحا تتميز به لوهلة يزورها زائرا لايعرف من داخلها شيئا سوى تلك المياه التي تتسرب على معبرها الرئيسي بشكل متداول من شهر لآخر بسبب إهمال شفط المياه النتنة .

كما يستحسن على البلدية الحرص على توعية نزلاء السجون ومرضى المستشفيات بتجنب إلقاء أي نوع من النفايات في المراحيض بخلاف النفايات الصلبة والسوائل الطبيعية كحل وسطي مع تعيين مسؤولين لمراقبة حمامات الأماكن المذكورة وشفطها قبيل ملئها لتقليل المشكلة حتى تكون المدينة جميلة بشوارعها وآثارها الباقية .