وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط فقد اغلقت قوات الأمن السودانية الطرق المؤدية إلى الخرطوم والأماكن المهمة وسط تئهبٍ امني شديد وفقاً لمصادر مطلعة.

ووضعت حاويات على الجسور في المظاهرة السابقة السبت، فإن قوات الأمن – الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع – عمدت هذه المرة إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، حيث من المقرر أن يتجمع المتظاهرون، وفق ما أشار مراسلوا وكالة الصحافة الفرنسية.

طالبت السفارة الأميركية، أمس الأربعاء «بضبط النفس الشديد في استخدام القوة»، بينما أسفرت المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري خلال شهرين عن مقتل 48 متظاهراً وإصابة المئات بالرصاص.

ودعت السفارة السلطات إلى «عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية» بالتوازي مع إعلان النشطاء عن مداهمة منازلهم ليلاً، كما يحدث في عشية كل مظاهرة.

في 19 ديسمبر (كانون الأول) الموافق للذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير، اتهمت الأمم المتحدة قوات الأمن باغتصاب متظاهرات لمحاولة تهشيم حركة، لطالما حشدت عشرات الآلاف من السودانيين.

بعد إدانة العالم انقلابه، أعاد البرهان رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن السودان ما زال من دون حكومة وهو شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد الذي يعد من الأفقر في العالم.