أنجمينا: (Tchad infos)

ثوب آخر من الاستعمار حسب رواد التواصل الإجتماعي، فإن تشاد تحتفل بهذا اليوم رسمياً تحت أجواء هادئة مفعمة بكل معاني الفرحة والأمل، والعامة شاهدنا رسميا البث الحي عبر الإذاعة والتلفزيون الوطنيين للحدث التاريخي الذي يحتفى به في الحادية عشر من أغسطس من كل عام. احياء ذكرى الاستقلال هي عادة جرت للترويج على أن تشاد نالت الحرية والسيادة منذ بزوغ شمس الحادي عشر من أغسطس لعام 1960م، وبناء على الإعلان الرسمي بأن تشاد حرة مستقلة في رسالة ديقول الواضحة، ومضمونها يتحدث عن فرنسا التي عاهدت تشاد بأنها لا تكف عن دعم تشاد والسعي من أجل إحداث التنمية في البلاد كواجب استعماري، لا زالت تتواصل في دعمها لكن بصورة ليست هي التي يريدها الشعب، إن صح التعبير فهو الاستعمار الحديث والمخطط هو أفروفرانس. فالواقع المشهود وكل الأحداث تشير إلى أن لفرنسا يد طولى في عرقلة الأوضاع الأمنية والاستقرار والتقدم في مختلف مجالات الحياة بالبلاد، وهذا أمر جلي لا يختلف فيه اثنان ومعلوم لدى المستعمرات الفرنسية، وبخصوص الاحتفال، كثير من رواد التواصل الاجتماعي يدينون كلمة الاستقلال من حيث تناولهم في المنشورات كقضية أو في تعليقات على منشور، وهذا يؤكد تماما أن الاستعمار ولو تستر بثوب حديث فإنه لا يخفى أبدا عن الأعين، فالشعب قد استلهم واستفاد من مجريات الأحداث وأدرك عدوه اللدود.نعم نحن ندرك أن السيادة والاستقلالية مجرد شعارات منمقة وبراقة نستحوذ ونتحكم بها على عقولنا التي تعرف تماما أن لا استقلال لنا، ونغش أنفسنا ربما لنرضي غيرنا أو نتدارك الأمراض النفسية، وبالرغم من ذلك أنا أرى أن لا مانع من الاحتفال،ربما يذكرنا ذلك بالمآسي التي شهدناها عبر السنين.
وعليه ، نتمنى في احتفالاتنا المقبلة أن نثريها بتقارير وبحوث تتناول الزوايا المظلمة التي عاشتها البلاد ودور الاستعمار في إحداث التغيرات ومقارنة تشاد مع المستعمرات الأخرى لتدرك فرنسا جيدا أننا لسنا رجعيين ومتشبثين بالفكر الذي يفتح لهم قارعة الطريق لفعل ما هوت إليهم ذاتهم.
وأخيرا وليس ٱخراً ”عيد استقلال مجيد”.

11/08/2021
عبدالله يونس أدم ساكن