يصادف الأول من ديسمبر من كل عام يوم وطني تحتفل به البلاد بمناسبة إعتلاء حركة الإنقاذ الوطني ، ويصادف 1ديسمبر 2022م ذكري إعلان الحرية والديمقراطية التي جاءت به حركة الإنقاذ الوطني ليكون هذا اليوم مميز لجميع التشادين الذين يعتبرونه يوماً وطنياً شهدت فيه البلاد الديمقراطية والحرية.

تاريخ يصادف استيلاء حركة الإنقاذ الوطني على السلطة في عام 1990. ويقام هذا اليوم كحفل رسمي إعتبرته الحكومة عيد الحرية والديمقراطية الثاني والثلاثين كما أعلنته الحكومة يوماً رسمياً للدولة وعطلة في جميع أنحاء التراب الوطني في هذه الذكري من كل عام .

في الأول من ديسمبر من ربيع عام 1990م شهدت البلاد تغيراً سياسياً غير مجري الحياة في البلاد ، حيث قادة مجموعة من الضباط آن ذاك بقيادة العقيد إدريس ديبي تمرداً علي النظام القائم وقلب نظام الحكم الذي يقوده حسين هابري والذي يعتبر البعض فترة حكمه بتسع سنين عجاف شهدت فيها البلاد وحشية ودموية غير مسبوقة .

أعتبر نظام حابري من أكثر الأنظمة دموية علي مر عقود البلاد التي شهدت فيها نظاماً جمهورياً وإعلان إستقلالها عن فرنسا في 11من أغسطس من عام 1960.

ومنذ ذلك التاريخ الذي شهدت فيه البلاد تغيراً جيو إستراتيجياً حيث عرفت تشاد في هذه الحقبة التي امتدت ثلاث عقود أول نظاماً سياسياً ديمقراطياً شهدت فيه البلاد تعددية حزبية وانتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية لكن ما إن وصل هذا النظام عامه الثلاثين الا وسقط عشية إعلان نتائج إنتخابات عام 2020م تلك الحقبة التاريخية التي عرفت فيها البلاد تقلبات أمنية واطرابات في جميع مناحي الحياة .

في بداية اوجها شهدت البلاد استقرارا حيث استخرج البترول في العقد الأول من حكم للإنقاذ ، لكنها لم تمضي حيناً طويلاً من هذا الإستقرار النسبي لكنه لم يدم طويلاً .