لا تزال تصريحات القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في تشاد إلين ثوربورن ، تثير ردود الفعل لكثير من قادة المجتمع المدنى والكيانات السياسية الوطنية التي تعتبر هذا التصريح تصريحاً يتدخل فى السيادة الوطنية  .

طلبت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في تشاد ، إيلين ثوربورن ، من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي “الحفاظ” على “التزاماتهم” بعدم خوض الانتخابات المقبلة والمشاركة فى المرحلة المقبلة . 

إعلان صدر في الأول من يوليو / تموز وقالت الدبلوماسية الأمريكية إنه خلال العام الماضي ، ركزت المشاركة الأمريكية على ضمان انتقال سياسي يشمل الحوار الوطني ، ووضع دستور جديد ، وانتخابات ذات مصداقية وشفافة بهدف الوصول الى توافق سياسي يفضى الى نظام مدني حسب ما ورد فى بيان السفارة الأمريكية .

وتضمن  البيان ايضاً بعدم ترشح اعضاء المجلس العسكري الإنتقالى فى الإنتخابات المقبلة . 

هذا البيان اثار الكثير من الجدل لما تضمنه من كلمات يمكن انها بحسب نشطاء لاتنسجم مع السيادة الوطنية وقال المجلس العسكري ان سفارات تشاد فى الخارج لاتتدخل فى شؤون الدول الأجنبية حسب ما ورد فى بعض التصريحات امس .

هذا السبب عينه هو الذي جعل الأمين المكلف بالشؤون السياسية لحزب الحركة الوطنية للإنقاذ يرد على هذا التصريح واصفا اياه بغير المناسب ، ونوه ايضاً الى ان هذا البيان  “يشبه التدخل الذي من المحتمل أن يعطل الديناميكيات التوافقية والسلمية لعملية الانتقال الجارية”.

  مذكراً ان  رئيس الدولة الحالي ، محمد إدريس ديبي إتنو ، اعطى الطابع السيادي للحوار الوطني الشامل والإستقلالية لجميع الكيانات الوطنية التي تشارك فى الحوار الوطني  .”هذا هو السبب الذي جعل  حزب الحركة الوطنية  يعتقد أن الشعب التشادي هو الوحيد صاحب السيادة ، والذي ستشارك حساسيته ومكوناته في هذه الكتلة الوطنية العظيمة حسب قول الأمين المكلف بالشؤون السياسية والإعلام للحركة الوطنية للإنقاذ ” المحامي جان بيرنارد باداري”  .

وقال جان بيرنارد باداري الشعب التشادي هو الوحيد القادر على تقرير متى يحين الوقت لهذه الموضوعات ذات الاهتمام الوطني”  حسب ما افاد تصريح “ميتر باداري” .