نظمت صباح اليوم السبتة الثالث من يوليو ،منصة المجتمع المدني بولاية وداي صباح اليوم لقاء توعويا تحت عنوان “تقوية السلام والتماسك الاجتماعي بولاية وداي” .
احتضنت اللقاء صالة المكتبة المركزية لجامعة آدم بركة ،وبحضور والي ولاية وداي ،وجمع من السلطات الإدارية والسياسية والتقليدية فضلا عن مختلف أعضاء المنصة .

ويجيء اللقاء التوعوي برعاية كريمة من والي ولاية وداي/إبراهيم بن عمر محمد صالح .

الناطق باسم المنصة/ أبوالقاسم محمد حسن ،رحب بالحضور ،وأشار إلى أن ولاية وداي لها تاريخ حافل بالود والكرم ،لكن في الآونة الأخيرة ضمن الولايات التي صُنِّفت فيها صراعات اثنية مختلفة بسبب المراحيل والانقسامات العرقية والعنف الممارس ضد البعض لمصالح ذاتية .
مماجعل الاحتلال الفوضوي سائدا في ممرات الترحال وادخال المواشي وسوء الإدارة التقليدية .
وأشار إلى أن الهدف من المشروع “هو احلال السلام “وإن المنصة أطلقت المشروع في15مارس2020م. بالمعهد العالي لإعداد المعلمين وامتد حتى وصل لمختلف الوسائل الإعلامية ومنظمات وجمعيات شبابية داخل المدينة فقط نظرا لقلة موارد التنقل .
ونوه إلى أن الجهات المستفيدة منه الحكومة والشعب والجمعيات المدنية والشبابية والنسائية .
وأبدى النطق الرسمي للمنصة استعداده الكامل للعمل مع كافة الجهات التي تنضوي أهدافها “للصلاح والسلام “حال توفر الخدمات الأساسية للقيام بالدور المنوط داخل الولاية .
مقدما عمق شكره للوالي ومختلف الجهات الداعمة .

من جهته رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الولائي ،الشيخ عبدالله إسحق مهاجر ،خلال خطابه أوضح بأن الكتاب والسنة لم يفرطا في حياة البشر أو طيب العيش لها سويا .


وأشار رئيس المجلس إلى أن مايحصل من عنف ناتج عن الجهل بالدين أو الاقتداء بالأعداء ،كما أشار رئيس المجلس إلى أن هناك عدد من المؤسسات التعليمية في الزمن الراهن ،بينما الجهل وتمييز العرق واللغة واللون ظل قائما بأعمدته .
داعيا كافة أطياف المجتمع إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ العادات السالبة المتمثلة في التمييز بكافة أشكاله .

بدوره والي الولاية إبراهيم بن عمر محمد صالح ،أوضح بأن التحديات التي تواجهها الولاية جمة ،أبرزها نزاعات المزارعين والرعاة بسبب المشاحنات من جهة وزراعة المراحيل من جهة ،وادخال المواشي على المزارع من جهة أخرى .
حاثا مختلف جمعيات المجتمع المدني على توعية المجتمع بأهمية السلام لضبط النظام واحترام سيادة القانون .
ودعا المجتمع ككل إلى التعاضد في الخدمات التنموية بالولاية “كقطاع التعليم والصحة والزراعة” .
ووجه الوالي نداء خاصا للمحرضين من زُرَّاع الفتن والمكاسب الشخصية بأن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه بذلك .

وحث الأكاديميون والنشطاء إلى الإسهام في تنمية الولاية ولو بورش أو خطط مشاريع لتنفيذها لاحقا ،واستئصال العنصرية من جذورها قدر الإمكان .
وقال الوالي بملئ فمه “إنه يرفض الظلم واراقة الدماء ،وماجاء في منصب الولاية لمكاسب أو مطامح شخصية ،ويضحي لأجل الوطن والأمة التشادية “

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء التوعوي شهد تقديم مسرحية تجسد العيش المشترك ونبذ الخلافات الإثنية بالولاية مع تقديم مقترحات للسلطات التقليدية والإدارية .