يتوقع معظم سكان مدن الولايات الشرقية للبلاد خلال هذا العام ارتفاع أسعار المعيشة نتيجة قلة هطول أمطار هذا الموسم في أغلب ولايات تشاد ،الأمر الذي يهدد معظم أرباب الأسر إلى استعداد في معركة البقاء لمواجهة”غلاء المعيشة” بكل ما أوتو من قوة نظرا لقلة إنتاج الحصاد الزراعي .

وبما أن الولايات الشرقية للبلاد هي المصدر الأساس لتمويل العاصمة بالمحاصيل الزراعية بعد الولايات الجنوبية للبلاد ،إلا أن مؤشرات نهاية فصل موسم هطول الأمطار “الخريف” ونتائج المحاصيل الزراعية لاتبشر بخير كما في سابقها .
وإن قلة هطول الأمطار من موسم لآخر قد بعض التجار منتهزي الفرص إلى مضاعفة أسعار المواد الغذائية محلية الزراعة ذات الاستهلاك اليومي بمافيها “الدخن ،والفول ،والسمسم ” فضلا عن “اللوبية والعدس”

فهل وزارة الزراعة مع شركائها من الجهات التنموية لهم خطة تنموية لتوفير المنتجات ومنع تصدير المنتجات المحلية؟؟؟
وبما أن تجار السودان الشقيق قد صدروا كمَّاً هائلا من أطنان المنتجات الزراعية التشادية في السنة الماضية إلى السودان حتى أضحت معانة السكان واضحة في كيفية جلب جوال من الدخن للأسر صعبا .
والجدير بالإشارة للجهات المعنية هنا تصدير المحاصيل دون فرض ضرائب على المُصَدِّرِين في كل مواسم الحصاد سيما حصاد العام الحالي قد يقود إلى خلق آثار سالبة ،خاصة على الشرائح ذات الدخل الضعيف .

فالسؤال المطروح :هل شَرَعت الجهات المعنية في سن قوانين لضبط المنتجات المحلية التي تستورد إلى دول الجوار كالسودان التي تصدر من البلاد أكبر عدد من أطنان المنتجات الزراعية “كالـفول ،والدخن ،والسمسم “وغيره من منتجات البلاد؟؟
فمن هذا المنعطف شبه الخطير والذي يؤدي ببعض المدن إلى حافة المجاعة نطالب الحكومة الإنتقالية وأطراف الكيانات المهتمة بالزراعة ومنتجاتها على بذل المزيد من الجهود لإلغاء تصدير المنتجات الزراعية والموارد الأخرى حتى يشعر المواطن بعائدات بلاده ،لنُسهِمَ سويا في تطبيق المقولة “نأكل مما نزرع ،حتى إن لم نجد ما نلبس”وذلك تصديا لغلاء المعيشة بالبلاد عامة .