افتتح مساء اليوم وزير الدولة المكلف بالمصالحة الوطنية والحوار الوطني الشيخ بن عمر ،فعاليات ورشة المصالحة الوطنية بفندق 3نجوم ،بحضور جمع من المسؤولين الإداريين والقادة الدينية والتقليدية وأعيان المنطقة .

والي ولاية وداي الجنرال أحمد داري بازين ،أثناء خطابه الترحيبي باسم سكان الولاية ،شكر الحكومة الانتقالية عبر جهود الوزارة المكلفة بالمصالحة والحوار وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ،وأوضح الوالي بأن الورشة تسهم في حلحلة المشكلة العالقة بالمنطقة المتمثلة في “الرعاة والمزارعين” لمعرفة الأسباب ايجادا لحلول جذرية لها .
داعيا المشاركين إلى المشاركة الفاعلة بغية الخروج بنتائج مثمرة .

من جهته أمين الدولة في التعليم العالي/بوكار قانا لدى خطابه شكر الحضور على حفاوة الاستقبال ،الورشة هدفها العمل سعيا لاحلال المشكلات بعد معرفة الحقائق لايجاد حلول لها .
داعيا الحضور إلى طرح الأسباب للخبراء .
تعددية الأحزاب لابد أن تكون فيها احترام وقبول الآخر بعيدا عن الإقصاء .
وأشار إلى أن المجلس العسكري الانتقالي وضع مشكلة النزاعات القبلية نصب عينية لوضع حد لها .

بدوره وزير الدولة المكلف بالمصالحة الوطنية والحوار/ الشيخ بن عمر ،أثناء خطابه الافتتاحي أكد بأن المصالحة والحوار هما يسعيان لمستقبل البلاد ،والحوار هو المنهج للوصول إلى السلام بأقل تكلفة .
وأشار الشيخ بن عمر في خطابه إلى أن استرداد الممتلكات المسلوبة من حقوق أصحابها إحدى ممهدات الحوار الوطني الفعال خاصة للمجموعات المسلحة .

وبشر الحضور بأن الترتيبات جارية على قدم وساق لاطلاق الحوار مع المجموعات المسلحة بدولة قطر .

وأكد الوزير الشيخ بن عمر أن الحوار الوطني أجمع وأشمل من حوار المجموعات المسلحة رغم أهمية كافة المجموعات .
ونوه إلى الرؤية التي تبناها المجلس العسكري الانتقالي للحوار منفذة إياها وزارة المصالحة الوطنية والحوار هي أن يكون الحوار منهجا شاملا وعقيدة راسخة تساعد في حلحلة جذور المشكلات ،وليس حوار مصالح أو ترضيات .

وأبان الوزير بأنهم بدأوو العمل مع كل شركاء البلاد لبناء شراكة دائمة مع أخذ كل المسببات التي كانت مصدر نزاع قديما وحديثا والتي يكون مصدرها سياسيا أو أمنيا أو إجتماعيا ،أو صراعات مرتبطة بالموارد الطبيعية ،أو صراعات ناتجة بالدونية أدت إلى مظالم ،ويؤكد بأن الحكومة الانتقالية تضع حدا لهذه المعضلة .
ففي الأشهر الـ7الأولى لعام2021م المنصرم سجلت “منظمة الشؤون الإنسانية OCHA”وقوع24حالة صراعا جهويا في عدد من ولايات تشاد ،وراح ضحايا النزاعات أكثر من 300شخصا ،وجرح182شخصا ونزوح أكثر من 6800أسرة ،فضلا عن تدمير الممتلكات والبيئة ووسائل العيش .
واستطرد الشيخ إن البلاد قبل عام قد سجلت أكثر من 130صراعا أدى إلى 700حالة وفاة ،واصفا الحصيلة بالكارثية واللمحزنة لسكان تشاد عامة .
داعيا المشاركين في الورشة إلى الحوار بموضوعية بعيدا عن الانتماءات السياسية والمهنية ،معلنا ختام حديثه بإعلان افتتاح الورشة .