مازال الجدال حول دخول “إسرائيل” كعضو مراقب في “الإتحاد الأفريقي” قائمة، فقد طلبت دولة اسرائيل عضوية الاتحاد الإفريقي كمراقب فيما ترفض بعض الدول عضوية اسرائيل لهذه المنظمة القارية بينما اعتبرها البعض ككيان غاصب لدولة فلسطين، وجاء رفض الكثير من الدول لعضوية هذا الكيان وقد خلصت اجتماعات عدة الى النظر في اتاحة هذا الملف الشائك .

وتتيح صفة عضو مراقب والتي تحظى بها الدول والهيئات المؤثرة من خارج الإتحاد وعددها نحو مئة شريك لإسرائيل تسجيل حضور مباشر ومتابعة دائمة في إجتماعات الاتحاد وتشكيل رؤاه وتشبيك علاقاته والمشاركة في الجلسات المفتوحة لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وفى الجلسات الافتتاحية والختامية لقمم الاتحاد الإفريقي.كما تحصل الدول على ولوج محدود إلى وثائق الاتحاد الإفريقي، ويمكن أن يدعوها رئيس المفوضية للمشاركة في الاجتماعات والإدلاء ببيانات، كما يتيح لها ذلك التواصل المباشر مع المسؤولين الأفارقة في هذا الاتحاد المهم الذي ينوب عن مجلس الأمن في الملف الإفريقي. ولا تزال هذه المعركة قائمة منذ قرار المفوضية الإفريقية ورئيسها “موسى فكي” قبول عضويتها كمراقباً في الاتحاد استناداً إلى مفهوم إجرائيّ لصلاحيات رئيس المفوضية، وهو الأمر الذي رفضته 24 دولة عضو في الاتحاد من أصل 55 دولة واعتبروا أن قراراً بهذا المستوى يتطلب عرضه على مستوى أعلى من المفوضية لخصوصيته السياسية وأبعاده الأمنية، وأن صلاحيات “فكي” تتطلب منه مراعاة مصالح الاتحاد والدول الأعضاء، بخاصة أن إسرائيل لا تعترف بمبادئ الاتحاد في الملف الفلسطيني، إذ يؤمن الاتحاد بحق فلسطين في إنشاء دولته على أرضه ويعترف بالقدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.