(Tchadinfos) :أنجمينا

في مقابلة صحفية أجراهاموقع تشاد إنفومع عبدالصادق حسين محمدتركايشيخ حارةجنينة تُركيفصح عن أثر الأتراك بمدينة أبشة

عبدالصادق حسين محمد حسينتركايشيخ حارةجنينة تُرُكْيوضح تاريخ دخول الأتراك إلى مدينة أبشة بما يقارب 150عاماً.

ويضيف بأن السلطنةودايقد استقبلتهم وقتذاك بدواعي أنهم خبراء في مجال صيانة الأسلحة والبناء .

سبب اختيار جده لحارة جنينة ترك ليس عن فراغ بل كانت حارة “جنينة ترك” خاوية عن السكان وخصبة صالحة لزراعةالخضروات بمياهها العذبة ،ويضيف “تركاي”بأن جده أوضح للسلطات التقليدية آنذاك بأن من المحتمل تحرك أتراك آخرون إلى أبشة بهدف الاستيطان، فوافقت السلطات التقليدية آنذاك بطلبه .

ويكشف عبدالصادق حسين “تركاي”الغموض عن مكان مسكنه قائلا منذ ولادته عرف الحارة كمكان خصب تُزرع فيها الخضروات من قبل أجداده .

أما عن سبب تسمية الحارة يقول “عبدالصادق تركاي”نسبة إلى تركيا استوحي أجداده اسما لمكان الحارة الحالية بمدينةأبشة.

وعن انجازات أجداده يتحدث عبدالصادق حسين بقوله انجازات الأتراك في أبشة كثيرة من بينها بناءمسجد العتيق، ومدينة “واراالتاريخيةعاصمة مملكة وداي قبل أن تغييرها إلى مدينة أبشة .

فضلا عن عملهم في حدائق الخضروات ،ويضيف “عبدالصادق تركاي”بأن الأتراك هم من جلبوا بعض الخضروات في مدينة”أبشة” وقاموا بزراعتها في حارة “جنينة ترك” كزراعة الخضروات المتمثلة في “الفجل والطماطم وغيره”ومن حيث أشجارالفواكه “الجوافة والليمون” .

علاقة الأتراك إجتماعيا وقتذاك مع السكان يكشف الشيخ “عبدالصادق تركي” أجداده كانوا مسالمين لم يستعلوا ولم يتطاولوا على أحد، بل وكانوا على علاقة وطيدة مع مختلف الشرائح بمجتمع دار وداي بحد قوله .

ويشير عبدالصادق إلى أن جده “عوض عشر” بعثته السلطات المحلية وقتذاك إلى قرية “أم دم”وقتذاك لتعليم سكان القرية طرق زراعة الخضروات وبعض الفواكه.

من حيث الزيارات يقولعبدالصادق تركايلم يسبق لنا تسجيل زيارة من قبل ولا من بعد لتركيا، إلا أن واحدا من أفراد عائلتنا زار تركيا وقد أتقن تعلم اللغة التركية.

وعلى الرغم من أن أغلبيتنا لم يزورو دولة “تركيا” لكن أهالينا لايزالوا يسجلوا لنا زيارات، وطلبوا من جدي أن يذهب مع أحفاده إلى بلادهم الثانية “تركيا” بينما رفض جده بفكرة مغادرة تشاد.

وعن أثر الأتراك المتواجد في مدينة أبشة يتمثل في وجود مكان سكنهم المتمثل في حارة “جنينة ترك” وبعض الحدائق الموجودة الآن، فضلا عن مقابرهم ومسجد العتيق بمدينة أبشة، ومباني عاصمة مملكة وداي “وارا” وبعضا من الآثار المتواجدة معه كالسيف التركي والصافرة التركية.

من حيث تعليم أبناء أحفاد الأتراك بمدينة أبشة المتواجدين بحارة جنينة تُرُكْ، يكشف عبدالصادق متأسفاً بقوله: أبنائنا لم يحظوا بأي دعم يذكر سوى ماكينات خياطة لايتعدى عددها “9ماكينةويضيف بقوله لم يحظوا بتعليم تركي رغم كثرت المنح التركية لتشاد والدعم المقدم من ذبائح وعلاجات وايواء يتامى وأرامل ومكفوفي البصر، ويؤكد أيضاً بأن هناك جهات ظلت تأكل المساعدات بإسم أسرته.

تقرير: محمد كبرو حسين