(Tchadinfos) :أنجمينا

عبر بيان صدر مساء يوم الخميس 31 مارس 2022، يود “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” (سي سي ام اس اير) إبلاغ الرأي العام الوطني والدولي بالقرار السيء والذي يقضي بتعليق مشاركته في “الحوار المسبق” الذي يجري حاليًا في الدوحة بدولة قطر.

بادئ ذي بدء، نود أن نحيي دولة قطر الشقيقة والمضيفة قيادةً وشعباً وعلى رأسهم سمو الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” أمير دولة قطر، على كرم ضيافتهم ونعبر عن امتناننا لكل الجهود التي بذلوها التي من شأنها أن تؤدي إلى إحلال السلام في وطننا الغالي تشاد.

بعد التشاور مع جميع أعضاء أجهزة القيادة العليا للحركة، تم اتخاذ هذا القرار الصعب من أجل تجنب إعطاء ختم
الموافقة على “الحوار الوطني” مع المجلس العسكري الحاكم الذي يقوم في نفس الوقت بأعمال توحي بأجندة خفية تحركها النوايا السيئة.

:وبالفعل، فقد تم اتخاذ هذا القرار الصعب للأسباب التالية

أولاً: دعا المجلس العسكري الحاكم عددًا كبيرًا من جماعات المعارضة الوهمية-الزائفة والتي هي في الواقع عناصر من النظام الحالي في “تشاد” والتي لم يُعرف وجودها إلا عند افتتاح قمة الدوحة، والغرض من هذه المناورات كلها هو إغراق صوت الجماعات السياسية-العسكرية المحررة في تشاد بوجود مسلح حقيقي على الأرض حتى يتمكن المجلس العسكري الحاكم من فرض اتفاق يصب في مصلحتهم.

ثانياً: يشكل عدم وجود أجندة للحوار التمهيدي فشلاً تنظيمياً خطيراً. في الواقع، قد يؤدي عدم وجود جدول زمني محدد أو برنامج واضح إلى استمرار “الحوار المسبق” إلى أجل غير مسمى دون تحقيق الهدف المتوقع.

ثالثاً: رفض “المجلس العسكري” الحاكم مراجعة أحكام “الميثاق الإنتقالي” الذي يمنح سلطة كبيرة لرئيس المجلس العسكري المذكور.

رابعاً: انتهاك الهدنة خلال فترة محادثات السلام، لقد رأينا تحركات مشبوهة بالقرب من مواقع قواتنا في منطقتي “كريبوجري وتانوا” ونشر قوات إضافية في مناطق استراتيجية على طول الحدود.

خامساً: رفض المجلس العسكري توضيح موقفه بالمراوغة في السؤال الجوهري حول عدم مشاركة أشخاص معينين في الأول.
الانتخابات بعد الفترة الانتقالية، في الواقع فإن عدم مشاركة أعضاء المؤسسات التابعة للسلطة الانتقالية (المجلس العسكري الإنتقالي أو الحكومة الانتقالية) في الانتخابات بعد الانتقال، هو شرط لا غنى عنه لضمان انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية، بالإضافة إلى مماطلة “المجلس العسكري” بشأن هذه النقطة الأساسية يشهد على سوء نيتهم ​​في حل النزاعات في تشاد.

تعكس كل هذه النقاط التي تم سردها خداع الطغمة العسكرية التي تسعى فقط إلى محاصرة مقاتلي الحرية بهدف وحيد.
وانطلاقاً من كل هذه النقاط، فإن “مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية” يعلن تعليق مشاركته في “الحوار المسبق” وطلب توضيحات وكذلك ضمانات من شركائه الموثوق بهم، ولا سيما “الوسطاء القطريون” و”الاتحاد الأفريقي” و”الأمم المتحدة” قبل اتخاذ قرار بإستئناف الحوار المسبق أو على العكس من ذلك، وهو قرار الانسحاب بشكل دائم.

من تاريخ هذا القرار نحمل المجلس العسكري الحاكم المسؤولية عن الوضع الراهن وما سيترتب عليه من عواقب عدم جدية وتجاهل مصير الأمة.

تقرير: محمد كبرو حسين