(Tchadinfos) :أنجمينا

هناك زيادة في مصاريف الحصص الغذائية خلال “شهر رمضان المبارك” بين معظم الأسر. تفسر هذه المصاريف برغبة الصائمين على مدار اليوم في تعويضها بتناول حمية غذائية جيدة ومتنوعة بمختلف الأطباق.

نحن في بلدية الدائرة السابعة على وجه التحديد في منطقة “أمتوكوي”. أبا الحاج رب أسرة يضطر إلى زيادة أموال الحصص الغذائية خلال شهر رمضان، يحدثنا قائلاً “لدي منزل كبير للغاية مليء بالناس في العادة، أعطي 10000 فرنك يوميًا للحصة، ولكن منذ قدوم هذا الشهر من رمضان إرتفع إلى 25000 فرنك دون احتساب المخصصات التي أقوم بها “، يشرح. لماذا هذه الزيادة في الإنفاق؟ ليجيب أبا الحاج: نقضي النهار كله جائعين وعطشانين، من الواضح أننا يجب أن نأكل شيئًا كبيرًا عند الإفطار. كما ترون، هناك 4 أنواع من العصير والفول السوداني وعصيدة الحليب وماء النطرون والتمر. بعد صلاة المغرب نعود للوجبات الدسمة، هناك البعض ممن لا يأكلون السمك والبعض الآخر لا يأكل اللحوم، لذلك علينا أن نفعل الأمرين معًا هناك أيضًا الخبز ومقدونيا واللحوم المفرومة ، إلخ.

وبالمقابل يأسف السيد “عمر” لأنه في صراع دائم مع زوجته، فذلك لأنه لا يستطيع إنهاء تناول جميع الوجبات التي أعدتها. يشرح ذلك موضحاً، زوجتي تطبخ كميات كبيرة وفي الصباح تضع الباقي في سلة المهملات. وفي اليوم التالي نفس الشيء”.

وهنا “محمد”، تاجر يعيش في وضع مخالف. لم يقم بزيادة حصص الإعاشة، لكن زوجته تمكنت من الجمع بين نفقات الإفطار والغداء والعشاء المعتادة لإعداد وجبة واحدة ودسمة في المساء.

تواجه بعض الأسر صعوبات مالية خلال هذه الفترة. هذا هو حال تاجر متجول يدعى “هارون”، يحدثنا متأسفاً: “أنا بائع مانجو متجول، لا يمكنني تحقيق ربح بمقدار 2000 فرنك في اليوم. لكنني أفعل ذلك حتى تحضر زوجتي ماء النطرون والعصيدة ، والمرق وبعض المقبلات. أعترف أن الأمر ليس سهلاً، فأنا أخاطر بإنهاء بضاعتي قبل نهاية شهر رمضان”.

تقرير: محمد كبرو حسين