خلال القمة ال48 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى المنعقدة فى العاصمة الباكستانية إسلام اباد دعى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى السفير حسين إبراهيم طه الي تضافر الجهود من أجل تغير الصورة النمطية السيئة ضد الإسلام والمسلمين داعياً الي نشر ثقافة السلام والوئام بين المجتمعات فى كافة ارجاء المعمورة ، منوهاً الي ان الحوار والسلام بين الاديان هو السبيل الأمثل للعبور بالعالم الي بر الأمان وخلق سداً منيعاً امام ظاهرة الإسلامو فوبيا .

وخلال كلمته التي القاها خلال الدورة ال48 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى قال السيد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى السفير حسين إبراهيم طه ان العالم الإسلامي اليوم يعانى من ازمة الإسلام فوبيا والتشهير ضد سمعة الإسلام وهذا الأمر ذي دلالة بالغة على ان الإسلامو فوبيا وجد ماكنه بسبب ذلك التشهير .

وأضاف : من خلال التقارير الرسمية الصادرة عن مرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، فإن سمعة المجتمعات الإسلامية في العديد من البلدان عرضة للتشهير، في وقت تتزايد فيه مشاعر الكراهية ضد المسلمين، ولا سيما بسبب صعود أيديولوجيات اليمين المتطرف.

مضيفاً إن جميع الدول، بما في ذلك الدول الإسلامية، يتعين عليها مواجهة تفاقم هذا الاتجاه السلبي، واتخاذ المزيد من الإجراءات لتجنب ممارسات التمييز والعنصرية وكراهية الأجانب في مختلِف طبقات المجتمع من أجل تعزيز ركائز السلام والأمن.

داعياً الى دعم الدول الأعضاء لجهود الأمانة العامة للتصدي للإسلاموفوبيا.

وفى سياق التعاون دعى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال مخاطبته مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء دعدى الدول الأعضاء ممثلة فى وزراء خارجيتها لبزل مزيداً من الجهود بغية التعاون مع جميع أعضاء المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الإسلام فوبيا .

واعرب عن ارتياح الأمانة العامة لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 15 مارس، لقرار يقضي بتعيين يوم الخامس عشر من مارس من كل عام يوما دوليا لمكافحة الإسلاموفوبيا ، معرباً عن أمله في أن يساعد ذلك في تعزيز حوار عالمي حول ثقافة التسامح والسلام.وقال ان من بين القضايا التي توليهاً الأمانة العامة إهتماماً بالغاً هو الحوار بين الأديان وتعزيز الحوار بين الدول والأديان والثقافات والحضارات.

وهذا الموضوع مدرج في جدول أعمال المشاورات التي تعقدها الأمانة العامة مع الدول الشريكة والمنظمات الدولية والإقليمية، وهو موضوع أنشطة مشتركة معها. ونعمل على البناء على هذه الجهود.

وفى شئن متصل قال السيد الأمين العام خلال خطابه الضافى الذي القاه فى القمة قال ان مجال التنمية الاجتماعية وحماية قيم مؤسسة الزواج والأسرة هو من المجالات الحيوية التي وضعتها المنظمة ضمن اولوياتها .

وأضاف : تستعد الأمانة العامة لعقد اجتماعات أخرى لفريق الخبراء الحكومي الدولي لوضع اللمسات الأخيرة على مناقشة مشروع اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لحقوق الطفل في الإسلام، التي أعدتها الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان.

وفى السياق ذاته قال السيد الأمين العام إن تمكين المرأة والعدالة بين الجنسين لهو امراً ملح للغاية واخذته المنظمة بعناية من اجل إيجاد فرص للإرتقاء بالمساواة بين الجنسين .

وأضاف : أود أن أنتهز هذه الفرصة السانحة لأشيد بجهود جمهورية مصر العربية، دولة مقر منظمة تنمية المرأة، في تخصيص مبنى مستقل مقراً للمنظمة مع توفير التجهيزات الضرورية له.

وفي مجال تعزيز قدرات الشباب؛ قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أود أن أشيد هنا باستضافة المملكة العربية السعودية الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، الذي تم تأجيله للسف بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وتتابع الأمانة العامة التنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية لتحديد موعد جديد لعقده.

وفي الشأن الإعلامي، فإن المنظمة قد زادت من وتيرة استثمارها في وسائل الإعلام الحديثة لتنوير الدول الأعضاء والرأي العام المحلي والعالمي بمواقفها إزاء القضايا الحيوية للأمة الإسلامية والمجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وكذلك للتعريف بما تقوم به من مشاريع وما تبذله من جهود لدعم الدول الأعضاء، لاسيما الأقل نمواً، للتصدي لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

وقد توسع نشاط المنظمة في المجال الانساني خلال السنوات القليلة الماضية وتعززت علاقاتها مع المجتمع الإنساني في الدول الاعضاء والمجتمع الدولي بشكل ملحوظ، وأود في هذا الصدد، مقدماً شكره لجميع الدول الاعضاء ومؤسسات المنظمة التي ساهمت في دعم العمل الإنساني للمنظمة وخاصة صندوق التضامن الإسلامي، وشركاء العمل الإنساني وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية.

معبراً عن عرفانه قائلاً لقد بذلت الأمانة العامة جهدا كبيرا في مساعدة الدول الاعضاء الأقل نموا لمواجهة جائحة كورونا، وتبنت عدة مبادرات في هذ الصدد من بينها فتح حساب مخصص لتلقي التبرعات لشراء اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وقدمت المملكة العربية السعودية تبرعا سخيا بمبلغ 20 مليون ريال سعودي لدعم هذا الحساب لشراء اللقاحات بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقال اننى غتنم هذه الفرصة، لأتوجه بنداء للدول الأعضاء من أجل التبرع لهذا الحساب لدعم شراء اللقاحات للدول الأعضاء الأقل نموا وتقديم مساعدات مباشرة لها باسم المنظمة.علماً ان منظمة التعاون الإسلام هي منظمة دولية عمل على تنمية العالم الإسلامى وتعزيز التعاون المشترك بين العالم الإسلامى والإنسانية جمعاء ، فمنظمة التعاون الإسلامى هى ثانى اكبر المنظمات الدولية بعد الأمم المتحدة وتضم عضويتها جميع الدول الإسلامية ومقرها جدة بالمملكة العربية السعودية .