(Tchadinfos) :أنجمينا

بقلم الدكتور: جبريل الضيف

رسالة إلى كل بيت تشادي

لا تجعلوا من نفايات المجتمع في دارفور قدوة تقتدون بهم في أساليبهم الرخيصة لتفرقوا بها شمل مجتمعاتكم وتخربوا بها بيوتكم فلو علم الله فيهم خيرا لما جعلهم سببا في خراب أرضهم لينتشروا بعدها في بقاع الأرض ينشرون فيروسات الخراب في كل مكان.

عندما يكون أحدكم خارج حدود هذا البلد لا أحد يسأله لا عن الإثنية التي هو منها، ولا عن القبيلة التي ينتمي إليها بل قبيلته هناك هي جنسية هذا الوطن تشاد التي هي أرضه وأرض أجداده فاجعلوا منها فخرا لكم ولغيركم.

نظفوا صفحاتكم من المنشورات الشاذة تلك التي تبث سموم الفتن وتحرضكم على كراهية بعضكم البعض.

اوقفوا نقل وتحويل الرسائل والتسجيلات التحريضية التي يقوم بنشرها شذاذ آفاق المجتمعات أولئك الشواذ فكريا وعقليا ومجتمعيا.

لا أحد بمقدوره تغيير التركيبة الديموغرافية لهذا البلد مهما بلغ من عدد أو قوة أو سلطة.

لا تشغلكم أحداث “كوري بوقود”ي عن قضيتكم الأساسية هبة الشعب التشادي ضد الوجود الفرنسي في أرضنا، لملموا أطرافكم، وجهودكم، وسخروا أقلامكم لقضايا وطنية نبيلة.

لا تحملوا أخطاء الأفراد على أنها أخطاء لمكونات عرقية تتشاركون معها الحياة في كل شيء.

أكبر خطر يهدد وطنيتكم وينغص عليكم معيشتكم هو تمسككم بالقبيلة على حساب الوطن، وأكثر ما ينغص عليكم حلو الحياة هو تحميل سوء أخلاق الأفراد على أنها أخلاق المكونات العرقية التي ينتمون إليها.

لا تحملوا حقدا تجاه مكونا عرقيا أي كان أصله أو نوعه لا لذنب اغترفه فقط لانه ينتمي لتلك الجهة التي شاركت في الحدث “س أو ص” فاخطاء الأشخاص ليست هي أخطاء لمكونات عرقية فقط لأنهم ينتمون إليها، والحقد الذي تحمله ضدهم لن يجعل منك بطلا قوميا لأي جهة كانت ولن يغير في قدر المكون العرقي الذي تحقد عليه في هذا البلد في شيء، ولن يطفيء عنكم نارا بل سينقلب عليكم، ويسبب لكم الكثير من ألوان التعاسة في حياتكم اليومية.

إن الذي تحقد على مكونه العرقي هو جارك في السكن بالقرية أو بالمدينة، وشريكك في السوق، وزميلك في العمل وحقدك على مكونه العرقي سيضيق عليك سعة الحياة والمعيشة، ويحد من علاقاتك الاجتماعية ولن يزيدك إلا ألما وحزنا.

راجعوا أنفسكم قبل حضور مجالس مكوناتكم التي تدبرون فيها خطط إلحاق الأذى بمن تعتبرونهم خصوما.

اعتبروا جميع ضحايا أحداث كوري بوقودي ثمنا لهبة الشعب التشادي الأبي ضد الوجود الفرنسي في بلادنا.

لا تفتخروا بالأصل الذي تنتمون إليه، ولا تتعالوا على أبناء وطنكم بشكل ولا بلون فكلكم عند الفرنسيين سواء مجرد عبيد حقراء، والبلد التي تعيشون فيها هي أرض غنية بجميع أنواع الخيرات يتجول فوق سطحها أناس متخلفون لا زالوا يتقاتلون في توافه الأمور.

لا تتعالوا بأسماء القبائل التي تنتمون إليها، ولا بمكانتها فنحن جميعا حتى عند أقرب جيراننا الأفارقة مجرد أقوام متخلفة همجية.