وسط حضور دولي لافت مثلت قمة الجزائر الحلقة التي جمعت شمل الفرقاء العرب بعد إنعقاد قمة تونس قبل ثلاث سنوات مضت . حوالي أكثر من ثلثي قادة جامعة الدول العربية حضرو قمة الجزائر ؛ ملفات إقليمية ودولية ستناقش في القمة حيث شارك العديد من قادة المنظمات والهيئات الدولية في هذه القمة العربية .
انطلقت بالجزائر، مساء الثلاثاء، أعمال القمة العربية الـ31، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال غرب العاصمة الجزائرية تحت شعار “لم الشمل” .
وأعطى إشارة الانطلاق، الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي ترأست بلاده القمة السابقة قبل التسليم للجزائر.وانعقدت هذه القمة بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.
وتشهد قمة الجزائر مشاركة 15 قائدا عربيا إلى جانب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تستضيف بلاده القمة.
ويشارك في القمة القادة المغاربة، وهم الرئيسان التونسي قيس سعيد والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، فيما غاب ملك المغرب محمد السادس “لأسباب إقليمية”، وفق وزير الخارجية ناصر بوريطة.
وحضر أيضا رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي وجزر القمر، عثماني غزالي، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله والصومال حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.كما شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيسا فلسطين محمود عباس والعراق عبد اللطيف جمال رشيد، ونائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح.وتخلف ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عن جلسة الافتتاح وقالت وكالة الأنباء الأردنية إنه يصل الجزائر مساء الثلاثاء.
ومثل لبنان رئيس حكومته نجيب ميقاتي، وسلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء، الممثل الخاص للسلطان، والبحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص للملك، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان، بعد اعتذار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الحضور رسميا “لأسباب صحية”.
كما حضر الرئيس السنغالي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس حركة عدم الانحياز، كضيوف بالقمة.والإثنين، وصف وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة حجم الحضور “بالكبير والمحترم” مقارنة بقمم سابقة وظروف والتزامات قادة عرب.
وفي كلمته أثناء افتتاح أعمال القمة أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السفير حسين إبراهيم طه عن إنطباعه لإعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني، مؤكدا أنه يشكل “مرحلة هامة وحاسمة” لإنهاء الانقسام بين الفصائل وتوحيد صف الشعب الفلسطيني.
وتابع بالقول: “أحيي الشعب الجزائري الشقيق على هذه الجهود القيمة وعلى مرافقته للشعب الفلسطيني”.
كما أعرب عن دعم المنظمة لجهود جامعة الدول العربية في دعم استتباب الاستقرار والأمن في السودان وليبيا.
من جهة أخرى، لفت إلى أهمية مواصلة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف التي لا يزال في صميم الانشغالات.
وأشار الأمين العام أيضا إلى تعزيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتمكين المرأة والشباب.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام على “عمق” هذا التعاون والذي يقوم على “مبادئ وأهداف مشتركة”، مؤكدا سعيه ل “تعزيز التضامن والتنسيق والتكامل بين الطرفين”.