سلم والي ولاية وداي إبراهيم بن عمر محمد صالح ،صباح يوم أمس الجمعةالـ 8من مارس ، سلم رسميا بئر قرية “عدَّ الجمل” المتنازع عليها بعد إعادة تهيئتها وتزويدها بنظام الطاقات الشمسية لسكان القرية المذكورة “بمقاطعة قري” .
وجرى حفل التسليم بحضور عدد من القادة التقليدية والعسكرية المرافقة للوالي ،فضلا عن أبناء مقاطعة قري .

المتحدث باسم سكان “عِدَّ الجمل” خلال خطابه أشار إلى أن وادي “عدَّ الجمل”يقع وسط عدد من قرى مقاطعة قري ، من بينها”مبروكة ، وكابجا ، وغناطير”
وأشار إلى أن استغلال هذا الوادي بشكل عام خلال موسم الجفاف بسبب نقص الرطوبة والمياه السطحية منذ فترة طويلة .
واستطرد في حديثه كان القرويون في وقت ينزلون إلى الوديان لحفر الآبار الرعوية التقليدية لسقي مواشيهم منذ عام 2014 ،أي قرابة8 سنوات ، قرر سكان القرى المجاورة أيضا حفر أكثر من بئر بهدف التخفيف من معاناة السكان. لكن لسوء الحظ ،خلال مرحلة تنفيذ هذه الفكرة الجميلة ،حدث سوء تفاهم أدى إلى ازهاق الأرواح ،وأدخل سكان قرية “مبروكة وكبقا في صراع .
وأشار إلى أن سوء التفاهم تصاعد إلى صراع بين المجتمعين الشقيقين مما خلفت المواجهات الموارد غير مستغلة لما يقرب عقد من الزمان .

بعد زيارة والي ولاية وداي لموقع البئر بـ”عِدَّ الجمل المتنازع عليها “قرر والي ولاية واداي ،إبراهيم بن عمر محمد صالح ، تولي هذا الملف بإعادة تهيئة البئر وتزويدها بطاقات شمسية مهيئة بالكامل ،وذلك عقب زيارته في شهر مارس المنصرم إلى قرية “عد الجمل” مكث خلالها مدة 3 أيام لحلحلة المشكلة ،وذلك برفقة جمع من معاونيه وعدد من أصحاب النوايا الحسنة من أبناء الولاية .
قد قرر الحاكم وقتها جعل استغلال البئر أكثر مرونة وسهولة ،بعد إعادة تهيئتها إلى نظام شراكة محلية.
وتم تجهيز “بئر عدَّ الجمل” الآن بنظام الطاقة الشمسية وخزان مياه كبير مزود بـ 4 مواسير يمكن أن تخدم الجميع .

بدوره والي ولاية وداي ،إبراهيم ابن عمر محمد صالح ،طلب من السكان عامة ،ولجنة الإدارة المحلية الاستفادة من البئر المزودة بنظام تشغيل جديد بشكل جيد لكسب ثقة سلطات الدولة والاستفادة منها ،بجانب الحفاظ على النسيج الاجتماعي .
وفي هذا الصدد ،أشار الحاكم إلى أن الأرض ملك للدولة وأن إدارتها من اختصاص الولاية وهذا يعني أنه سيتم فقط تطبيق النصوص التي تحكم التخصيص والتشغيل والاستخدام الساري المفعول لها .
ونوه الوالي للحضور بأن كل المواطنون ،سواسية أمام قانون الجمهورية ،ولا يوجد تشادي متفوق على آخر ،ولا تشادي له حقوق أكثر من الآخر .