أعرب الشيخ عبد الدائم عبد الله عثمان، نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن عدم رضاه بعد بث مقطع فيديو مثير للجدل تم التقاطه خلال عرض فني في مهرجان داري. تظهر هذه الصور، التي تتم مشاركتها على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية، الشباب الذين يؤدون رقصات تعتبر مخالفة للقيم التقاليد والعادات التشادية.
في مقابلة مع منصة تشادانفو أدان الشيخ عبد الدائم عبد الله عثمان بشدة هذه السلوكيات، معتقدا أنها تضر بصورة البلاد في الساحة الدولية حيث قال: “أنا مصدوم من هذا الفيديو الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تماما مثل العديد من التشاديين”. كما أشار إلى مسؤولية ممثلي وزارة الثقافة الحاضرين في هذا الحدث وكذلك منظمي المهرجان.
دعا نائب الرئيس وزارة الثقافة إلى اتخاذ تدابير صارمة لتجنب تكرار مثل هذه المشاهد، التي وصفها بأنها “تتعارض مع القيم التشادية “. كما حث المشاركين والزوار على احترام روح المهرجان، الذي يهدف إلى إظهار التنوع الثقافي والرقصات التقليدية والعادات المحلية وتعزيزها.
وقال: “يجب ألا يصبح مهرجان داري مكانا للممارسات غير الاخلاقية”، داعيا السكان إلى البقاء مخلصين للقيم الأساسية للثقافة التشادية والتصرف بخوف من الله.
والجدير بالذكر أن مهرجان داري يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي لتشاد ، ومع ذلك، فإن مثل هذه الحوادث تثير تساؤلات حول قدرة المهرجان على الحفاظ على هذه المهمة، والسلطات والمنظمون مدعوون الآن إلى مضاعفة يقظتهم لضمان بقاء جوهر هذا المهرجان الثقافي.