في خلال مقابلة أجراها فريق تشاد إنفو مع الدكتور حسين مسار حسين رئيس تحالف الأصالة للمنظمات المدنية، وقد كان اللقاء حول: إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا. باعتباره أحد الذين يناضلون باسم الحرية واستقلالية إدارة شؤون الدولة دون تدخل خارجي.
قال مسار: إن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية عن إلغاء الإتفاقية الدفاعية العسكرية بين تشاد وفرنسا، هو قرار تاريخي لأنه مطلب شعبي منذ العام 2022م خرج الشعب التشادي في الشوارع وطالب برحيل القوات الفرنسية من الأراضي التشادية، وعند اعلان القرار فرح له الجميع وشعر بالسعادة والفخر، لأن حقق أمنية كبيرة بالنسبة للمواطنين.
وأضاف مسار قائلا: نحن باسم المنظمات المدنية الفاعلة في الساحة وباسم الشعب التشادي عموما نقف وراء رئيس الجمهورية وهو الشعور بالسيادة الوطنية وذلك نتيجة للقرار الذي جاء بعد دراسة عميقة تأكد أنه لا توجد مصلحة من هذه الاتفاقيات الاستعمارية والرئيس محمد إدريس ديبي إتنو أراد تخلص الشعب التشادي من التبعية، أكد بأنهم يقفون معه قلبا وقالبا ولديهم خطوات قادمة وهي القيام بتحرك كبير من أجل دعم الرئيس شعبيا حتي يشعر بأن الأمة كلها خلفه.
وعن ما إذا كان القرار نتيجة من مطالب الشعب الذي يطالب بعبارة تشاد حرة فرنسا برا، قال: الدكتور مسار هذه ثمرة من ثمرات هذا الحراك الشعبي الكبير والنضال الذي قاده الأحرار والشرفاء في سابق السنوات. وأكده الآن محمد بأنه رئيس وطني وشجاع، يمثل رمز من رموز البلد.
وإن إلغاء الاتفاقيات يعني إبعاد فرنسا ولا شأن لها في الشأن الداخلي للبلاد في كل المجالات لأن وجود فرنسا منذ قرون ليس لها أي فائدة تذكر، ولم تقم حتى بمد الجيش التشادي بالمعلومات أو التكتيكات العسكرية.
فالشعب التشادي يطالب برحيلها اليوم قبل غدا، حتى تصبح بلادنا حرة ونقول للعالم بأن لدينا جيش قوي قادر أن يحمي المواطنين ويحمي التراب الوطني، جيشنا استطاع حماية شعوب البلدان الأخرى كما فعل في مالي، النيجر، نجيريا، والكاميرون، وحتى افريقيا الوسطى بتدخلاته العسكرية.
كما أردف مسار خلال المقابلة بأنه يشكر البرلمان الذي صدق على القرار أيضا.
وعن فتح فرص شراكات تنموية بين تشاد والدول العربية بعد رحيل فرنسا، قال: د.مسار بأن إلغاء هذه الاتفاقية لاشك يفتح المزيد من الفرص لأن كل دول العالم ترحب بتشاد وبالشراكة مع تشاد وتكون شراكة ( Gana gana رابح رابح) وليست لطرف دون أخر، وتزدهر علاقاتنا من أجل تنمية بلادنا والنهوض بأرضنا وشعبنا واستغلال خيراتنا بدون أي سيطرة أجنبية محتكرة.
مضيفا بأن فرنسا عاقا أمام تنمية تشاد وعدم فتح الفرص والعلاقات ومع رحيل القوات تكون المجالات منفتحة، وهذا شيء مؤكد. لأن بسبب فرنسا كان العائد البترولي ضئيل جدا، وهذا ما أكده الرئيس محمد إدريس ديبي في تصريحاته بأن بعد توليه الحكم استطاع أن يستعيد الكثير من ثروات البلد التي كانت في قبضة فرنسا.
ختم مسار بعبارة: أيها الرئيس أمضي فالشعب خلفك والأمة كلها معك.