سجلت مدينة “أدرى”التشادية أعلى معدلات في عمليات دخول اللاجئين السودانيين إلى داخل المدينة خلال هذه الأشهر ،وتفاقم العدد خلال هذه الأيام .
حيث شهدت المدينة توافدا هائلاً من اللاجئين الفارين من ويلات الحرب هناك خصوصا سكان ولاية غرب دارفور “الجنينة”بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع التي تحولت لاحقا إلى تصفية حسابات وتطهير عرقي .
ومن بين اللاجئين الفرين أطفالا فقدوا والديهم حالاتهم محبطة ومرضى يرقدون بمستشفى المدينة المذكورة ومعاقين جراء المسببات الحربية التي خلفت لهم أضرارا جسيمة ،فضلا عن المسنين والنساء والرُّضَع .
وتم ايواء اللاجئين من قبل أهالي “أدري”بمنازلهم السكنية وغير السكنية ،كما تم استغلال المرافق العامة والمؤسسات التعليمية النظامية وغير النظامية لايواءهم فيها .
وإن وضع اللاجئين الفارين من الحرب إلى تشاد كارثيا جدا ،وبحاجة إلى مساعدات عاجلة ،وأكدت المصادر إن دعم المنظمات الإنسانية والدولية المتمثلة في الأغذية للاجئين ضعيف للغاية .
وإن تدفق اللاجئين السودانيين إلى الحدود التشادية ومدينة أدري التي احتوتهم ينذر بكارثة مجاعة محتملة تتأثر مدينة “أدري” منها مالم تتخذ الحكومة والمنظمات الدولية والإنسانية اجراءات عاجلة ومُحكمة لحل مشكلة الأزمة الغذائية التي تمر بها المدن الشرقية في غلاء المعيشة .
هذا وقد وجه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمدينة “أدري” فضيلة الإمام محمد طاهر عبدالمجيد ،نداء للقوى الحية والجمعيات وفاعلي الخير على تقديم مساعدات غذائية للاجئين بهدف تخفيف معاناة الحياة عنهم .
وقد بادرت جمعيات ومنظمات وطنية ودولية لتقديم العون الغذائي ،بينما العون المقدم ضعيف للغاية وإن تدفق اللاجئين السودانيين إلى تشاد يزداد يوما إثر يوم ،وتسجل مدينة أدرى يوما دخول أكثر من 700لاجئ سوداني إلى المدينة .