شهدت مدينة أبشي خلال هذه الأيام تساقط أمطارا غزيرة بعد مضاعفة الحرارة فيها .
ويعد موسم هطول الأمطار من المواسم الأكثر أهمية لدى سكان ولايات شرقي تشاد باعتباره موسم الزراعة المطرية التي يجتهد فيها المزارعين لتهيئة أنفسهم نزولا للزراعة التي يعتمدون عليها كمصدر أساسي لسد الرمق والعيش الكريم بزراعة بدائية تفتقر لأبسط المقومات الزراعية مقارنة مع دول العالم المتطور .

وخلال هذه الأيام يستعد المزارعين لتنظيف المزارع لحرثها بمحاريت بدائية وأياديهم العاملة .

ومن جانب آخر يستعد الرعاة للترحال من مكان لآخر بحثا عن كلئ يتناسب مع مواشيهم التي تنهكها التعب نتيجة تقلبات المناخ بالبلاد المساهم في تقليل الكلئ بسبب قلة تساقط أمطار الخريف من مكان لآخر .

كما يتهيئ سكان المدن لإعادة فتح ممرات المياه التي تتخزن وتسبب أمراضا موسمية في فصل الخريف تفاديا “للكوليرا”والأمراض التي لايتسنى المقام لذكرها .

هذا وإن تساقط الأمطار خلال هذا الموسم جاءت مبكرة مقارنة مع المواسم الأخرى ،ويرجح بعض المزارعين إلى أن تساقط الأمطار مبكرا يوحي بممهدات موسم هطول الأمطار الذي عادة مايستمر في بعض المناطق الشرقية عند مطلع شهر يوليو تموز من كل عام .