(Tchadinfos) :أنجمينا

كلية الطب والعلوم الصحية في “جامعة الملك فيصل” بالعاصمة أنجمينا، والتي حصلت على جميع التصاريح الرسمية لإفتتاحها، تعود قضيتها مجدداً بين أطراف تجتمع لإغلاقها وأخرى في المرصاد لمشروع الإغلاق.

السيد “حسين مسار حسين” رئيس مجلس إدارة “جامعة الملك فيصل” سابقاً، وهو القائم الأول بهذا المشروع وبعد زيارات عديدة إلى “جمهورية مصر العربية” وبالإضافة إلى العديد من المقابلات مع المسؤولين بـ”جامعة الأزهر الشريف” حصل على موافقة نهائية بتنفيذ المشروع وإنشاء أول كلية لـ”الطب والعلوم الصحية” باللغة العربية في تشاد.

من جانبها “جامعة الأزهر الشريف”، قامت بإرسال وفد إلى العاصمة “أنجمينا” بهدف زيارة إستطلاعية لـ مدى إستعداد “جامعة الملك فيصل” من ناحية المباني والجوانب الفنية، وعلى رأسه نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف الأستاذ “الدكتور محمود صديق” وبرفقته أيضاً وكلاء كلية الطب بجامعة الأزهر الشريف.
وبناء على هذه الزيارة أصدرت “جامعة الأزهر الشريف” بياناً يؤكد الإستعداد التام لـ”جامعة الملك فيصل” بإنطلاقة كلية الطب في هذا العام الدراسي 2021/2022.

وفي إطار الإستعداد، قررت “جامعة الأزهر الشريف” بإرسال “2” من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر في “أكتوبر 2021” إلى جامعة الملك فيصل ومن ثم يلتحق بهم “2” آخران بالفصل الدراسي الثاني بالتبادل، وبالإضافة إلى أن “جامعة الأزهر” ستقوم بتوفير الدعم اللازم من ناحية المختبرات والمناهج.

وصول أعضاء هيئة التدريس بـ جامعة الأزهر الشريف إلى العاصمة أنجمينا

جميع هذه التجهيزات والتي في لمساتها الأخيرة، كانت بمثابة “فرحة عارمة” بالنسبة للعربفون في تشاد، ولطالما كان حلم ينتظر تحقيقه الكثير من مثقفي العربية في “تشاد”، وفي تلك الأثناء قام المسؤولون من هذا المشروع بإجراء “إمتحانات القبول” ليتم من خلالها عزل الناجحين بها والمباشرة في بدء العام الدراسي 2022/2021.

الصدمة التي فوجئ بها الجميع، قامت وزيرة التعليم العالمي والبحث العلمي والإبتكار السيدة “ليدي بايسيمدا” بإلغاء “إمتحانات القبول” مما يعني سيتوقف إفتتاح “الكلية” إلى حين إجراء إمتحانات أخرى، ومن ثم جاء المرسوم الرئاسي الذي قضى بإخراج السيد “حسين مسار حسين” من منصبه كـ”مستشار التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار” و”رئيس مجلس إدارة جامعة الملك فيصل”.

وبهذه القرارات، كتب السيد “حسين مسار حسين” عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، “لن يضيع حق ورائه مطالب” وسترى كلية الطب بجامعة الملك فيصل النور بعزم الرجال وسينتصر الناطقون باللغة العربية حتماً رغم كيد الأعداء.

…. سنعود بمزيد من التفاصيل لاحقاً

تقرير: محمد كبرو حسين