قال مسؤول بارز من قوات «الدعم السريع، إن طرفي الوساطة، الأميركية ـ السعودية سيقدمان مقترحاً بهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة 24 ساعة «لاختبار مدى التزام الطرفين ببنودها» تتضمن رقابة جوية وعقوبات على الطرف المعرقل.
وأكد مصطفى محمد إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، الأربعاء، في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «المقترح يتضمن فرض عقوبات على الطرف الذي سيخرق الهدنة، كما سيتم تعليق المفاوضات نهائياً في حال لم يلتزم بها الجانبان».
وأضاف أن مراقبة هذه الهدنة القصيرة من قِبل ميسرَّي عملية التفاوض، الولايات المتحدة والسعودية، «ستكون أكثر صرامة، وستتم عن طريق طائرات مراقبة».
وكان بيان سعودي – أميركي قد أكد الثلاثاء أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في مدينة جدة السعودية، حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق بشان خطوات يتعين على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.
خطوة خطوة
من جهته شدد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» على أهمية أن يتخذ طرفا النزاع في السودان «خطوات لبناء الثقة قبل استئناف محادثات جدة»، باتباع نظام «خطوة خطوة».
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه «رغم التجميد الرسمي في محادثات جدة وانتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار… لا تزال الوفود من القوات المسلحة وقوات الدعم موجودة في جدة»، مضيفاً: «نتواصل مع الوفودين بشكل يومي. وهذا التواصل يركز على تسهيل المساعدات الإنسانية والدفع باتجاه اتفاق لوقف النار، وخطوات لبناء الثقة… يجب على الأطراف أن تتخذها قبل استئناف محادثات جدة».