أقامت جامعة آدم بركة بأبشة بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية بتشاد ورشة توعوية حول السلم الاجتماعي بولاية وداي .

انطلقت حيثيات الندوة بصالة المكتبة المركزية للجامعة ، وبحضور والي ولاية وداي إبراهيم بن عمر محمد صالح ، ونائب سفير المملكة العربية السعودية سعادة باسل بن عبدالله الريس ، وعمدة بلدية أبشة، وقنصل السودان بأبشة ، ونائب رئيس الجامعة فضلا عن رؤساء السلطات التقليدية وعمداء مختلف الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وعدد المشاركون المهتمون بهذا الشأن .

خلال كلمة التنظيم التي قدمها رئيس اللجنة الدكتور يوسف خليل أحمد عبر عن امتنانه لسفارة المملكة العربية السعودية على دعمها اللا محدود في مجال السلام والامن .الدكتور محمد صالح يعقوب ،نائب رئيس الجامعة خلال كلمته الترحيبية ، أشاد بجهود المملكة العربية السعودية من خلال دعمها بمختلف مناحي الحياة بالبلاد، آملا أن يكون دعم الورشة مرحلة بداية لدعم سياسة البلاد الرامية إلى لم الشمل وايجاد حلول لوقف حد النزاعات .

بدوره نائب سفير المملكة العربية السعودية سعادة باسل بن عبدالله الريس، خلال خطابه أشار بدور المملكة في نشر السلم والأمن العالميين، توعية الناس من خلال مثل هذه الورش وعلاج معترضاته ومقوماته. كما أشار إلى تفاقم ظاهرة التطرف والعنف في العالم خصوصا في العقدين الأخيرين مما دفع حكومة المملكة إلى دعوة مؤسساتها “الثقافية والأمنية والتربوية والإعلامية” إلى اتخاذ خطوات علمية وملموسة لمكافحة العنف والتأسيس لسياسة وقائية في الداخل والخارج. ونوه سعادة “باسل” ممثل السفير إلى أن المملكة تضررت بسبب التطرف، وتعرضت لأكثر من 330عملية ارهابية منذ1979م ،فيما تمكنت من احباط مايقارب 230، بينما بلغ عدد الوفيات خلال الهجمات الارهابية 497من مواطنين ومقيمين.

وبين سعادته إلى أن المملكة العربية السعودية أنشأت منصات متعددة لتعزيز الأمن ونشر السلم تصديا للتطرف، وتقوم المنصة على أربعة مسارات “مواجهة فكرية، وإعلامية، وأمنية ” لتحقيق منابع تمويل التطرف والإرهاب. وأبان سعادة “باسل” إلى الدور الذي لعبته المملكة في البرامج التثقيفية للمجتمع فكريا تجاه أهمية السلم الاجتماعي ونبذ التطرف عبر استراتيجيات وطنية وتوعوية عبر دعمها للإعلام.

كما أشار إلى استضافت المملكة للمؤتمر الدولي للمعنيين بالتعاون مع الأمم المتحدة ومراكز مكافحة الإرهاب في مدينة الرياض بحضور مشاركة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة و49دولة حول العالم من ضمنها “تشاد” في ديسمبر 2008م ، فضلا عن تقديم 100مليون يورو لدعم جهود التنمية والأمن بدول الساحل. من جهته والي ولاية وداي /إبراهيم بن عمر محمد صالح ، أثنى على مبادرة الجامعة مستطردا بأن الولاية عانت من ويلات الحرب، ومن واجب المؤسسات التعليمية المشاركة في حل النزاعات بوضع استراتيجيات تفضي إلى بيئة آمنة وخالية من النعرات الإثنية والتي يتثني لنا من خلال حشد مزيد من الموارد لكي نخرج بالبلاد الي بر الأمان .

وأشار الوالي إلى أن بلادنا تشاد عانت من تحديات جمة في العيش المشترك الذي أصبح شبه غائبا بسبب الأحداث التي القت بظلالها علي الولاية علي امتداد الست عقود الماضية علي حد تعبيره .

حاثا الحضور بنبذ التصرفات القبلية والعمل من أجل قيم التسامح ودعم العدالة. وأكد الوالي بأن دعم السفارة لمثل هذه الندوات تساهم بشكل فعال من اجل حللت الازمات ، ومثل هذه الندوات لعمل يرحب به من قبل الحكومة على رأس رئيس المجلس العسكري الإنتقالي لاستتباب الأمن وجلب العدالة الاجتماعية. داعيا بقية البلدان بحذو نفس ماقامت به السفارة، طالبا من المشاركون الاستفادة من الورشة لنقل السلام في مختلف ربوع الوطن.

وقدم الوالي عمق شكره للسفارة والجامعة اللذان نظما هذه الورشة المساهمة للإدارة المحلية والمواطنين للعيش بسلام.

ويأمل الوالي من المشاركون الخروج بنتائج وتوصيات تسهم في حلحلة المشكلات بالولاية .

مراسلنا بولاية وداي إبراهيم حسن مهاجر .