عبر بيان صحفي وقع عليه الناطق الرسمي باسم الخارجية التشادية إبراهيم آدم محمد أعربت تشاد عن استنكارها الشديد لتصريحات الفريق أول ياسر العطا، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، والتي حملت تهديدات صريحة لأمن وسلامة الأراضي التشادية
وبحسب بيان رسمي للمتحدث باسم الخارجية التشادية- صدر في وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين -فإنه من الممكن أن تؤدي مثل هذه الخطابات إلى تصعيد خطير في المنطقة بأكملها. وأن بلاده تحتفظ بالحق المشروع في الرد بقوة على أي محاولة عدوان ضدها، بغض النظر عن مصدرها
وذكّرت الخارجية التشادية بأن الأنظمة السودانية المتعاقبة، التي تحركها أجندات إرهابية، ظلت لعقود تستخدم مختلف الوسائل لزعزعة استقرار تشاد، من دعم التمردات إلى مساندة جماعات متطرفة مثل « بوكو حرام »
وأضاف البيان الحكومي: ” إذا تعرض متر مربع واحد من الأراضي التشادية للتهديد، فإن تشاد سترد وفقا لمبادئ القانون الدولي”
وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تأتي عن مسؤول سوداني رفيع المستوى في وقتٍ تُكثّف فيه تشاد، وفاءً منها بحيادها في الصراع السوداني الداخلي والتزامها باحترام القانون الدولي، ومساهمتها في وضع حدٍّ للأزمة التي تُؤرق السودانيين منذ ما يقرب من عامين
وأوضح بيان الخارجية التشادية أن الصراع في السودان شأنٌ داخلي، تتحمل أطرافه المتحاربة وحدها مسؤوليته
ورغم هذه الاعتداءات، اختارت تشاد ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف، مستندة إلى قوة جيشها وإيمانها بالسلام. وأوضحت الوزارة أن الأوضاع المأساوية التي يشهدها السودان اليوم تعود إلى عدم مسؤولية قادته، وليست نتيجة لأي تدخل تشادي
ولفت البيان إلى أن تشاد رحبت بضياف مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من القتال، ولا تزال ترحب بهم. مما يمثل مساهمة جديرة بالثناء لها ويدل على التزامها بالسلام والتضامن والاستقرار في المنطقة
وأكد البيان تشاد تؤكد بحزم استعدادها للتعاون الفعال مع كافة الأطراف التي ترغب في المساهمة في العودة السريعة للسلام في السودان. وأي نهج آخر سيكون غير مقبول