قدمت صباح اليوم المنسقية العامة لعلماء المسلمين بياناً صحفياً ادانت فيه حرق المصحف الشريف فى دولة السويد وهولندا وأعتبره المسلمين إعتداً صارخاً لحقوق الإنسان من الدرجة الأولى والشعائر الإسلامية على وجه الخصوص بياناً جاء عقب البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد والذي اعرب عن إدانته لهذا التصرف الذي وصفه بالجبان والغير أخلاقي يعقبه بيان المنسقية العامة لعلماء المسلمين فى تشاد والذي تلاه المنسق العام د. ابوبكر على إمام وأعرب من خلاله عن أسفه لهذا التصرف الذي وصفه بغير المقبول والإستفزازي والمنحط .

وشدد خلال حديثه بأن هذا التصرف المشين لايحترم الحقوق ولا المواثيق والأعراف المشرعنة لعملية السلام على مستوى المجتمع الدولى وحقوق الإنسان على حد تعبيره واصفاً ذلك باللا اخلاقي .

بيان المنسقية العامة لعلماء المسلمين على خلفية حرق القرءان الكريم فى دولة السويد وهولندا

وأضاف الدكتور ابوبكر على إمام قائلاً :الحمد لله القائل:(وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسۡمَعُواْ لِهَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡاْ فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ ) والصلاة والسلام على النبي القائل ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت”. أخرجه أحمد وأبوداود في سننه.

وعلى هذا المنوال فإن المنسقية العامة لعلماء المسلمين في تشاد تستنكر و تدين بشدة الافعال المنحطة والاعتداء العدواني في السويد و هولندا بحرق القرآن الكريم المصدر الأول للمسلمين والحجة القاطعة والمعجزة الخالدة لكل عاقل منصف .

إن حرق القرآن الكريم لهو تصرف استفزازي منحط لا يحقق للمتطاولين إلا الغيظ والحسرة والبوار قال تعالى_( إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ_ ). وسيدفع ذلك المسلمين إلى المزيد من التشبث بكتاب ربهم ولا يضر هذا التصرف إلا فاعليه. وعليه ; تدعوا المنسقية العامة لعلماء المسلمين في تشاد جميع المسلمين التشبث بتعاليم الإسلام وإقتفاء آثاره في مواجهة هذا الاعتداء على حد تعبير المنسقية .

وطالبت المنسقية الشعب التشادي ورجال الأعمال بمقاطعة جميع البضائع المستوردة من دولة السويد وهولندا لأن التعامل مع من لا يحترم ديننا ويهين مقدسيتنا لا يجوز التعامل معه شرعاً حسب ما ورد فى بيان المنسقية .كما طالبت المنسقية بتقديم المجرمين إلى العدالة لينالوا جزائهم لأن ذلك تطاول على مقدساتنا وهذا إنتهاك صراخ بكل المقايس .