هذا الثلاثاء، 21 مايو، يحتفل العالم باليوم العالمي للشاي، وهو مشروب غزا القلوب على مر العصور، هذا اليوم هو فرصة لعشاق الشاي لمشاركة حبهم لمشروبهم المفضل.

في تحت ظل نيم كبير في الدائرة التاسعة من مدينة انجمينا، وبشكل أكثر دقة في حي توكرا، انغمس العديد من الهواة في شغفهم بالشاي. يخبرنا مصطفى وهو يحمل كأس الشاي في يده أن الشاي يمثل أكثر بكثير من مجرد مشروب: “إنها طقوس يومية، لحظة من الهدوء والاسترخاء بعد يوم حافل. اختيار الشاي المثالي، وإعداده بعناية والاستمتاع بكل رشفة منه … إنه فن العيش بالنسبة لي، “يشدد، بينما يستمتع بكوب الشاي الخاص به

من جانبه، على نفس مفترق الطرق، يرى عبد الله، عم مصطفى، الذي يعتبر طقوس شرب الشاي فرصة ليجتمع مع اصدقائه و جيرانه و يتبادل أطراف الحديث معهم ، وأن هذا اليوم فرصة لجعل المزيد من الناس على دراية بالأصناف والفوائد المتعددة للشاي

الشاي ليس مجرد مشروب، بل هو تجربة حسية حقيقية. كل صنف له خصائصه الخاصة، ونكهاته الفريدة لاكتشافها، “يشاركها. ويتابع أنهم لا يحتاجون على الإطلاق إلى هذا اليوم أولا للاستمتاع بفنجان من الشاي وتقدير جميع الكنوز التي يمكن أن تقدمها هذه الورقة المتواضعة

يشير التاجر كريم عيسى، الذي عبر في سوق الغلة، الذي يبيع المكونات لإعداد الشاي، إلى أنه أيضا أحد المستهلكين المخلصين للشاي، لأنه لا يستطيع الاستغناء عنه يوم واحد، و يرى انه للشاي دور كبير جدا في التماسك الاجتماعي في المجتمع التشادي

اعترافا بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في العالم، فضلا عن الدور الأساسي الذي يلعبه في التنمية الريفية والحد من الفقر والأمن الغذائي في البلدان النامية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 21 مايو اليوم الدولي للشاي، داعية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إلى أخذ زمام المبادرة في الاحتفال بهذا اليوم

بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن إنتاج الشاي وتجهيزه هو المصدر الرئيسي للدخل لملايين من الأسر

يشجع هذا الحدث الإنتاج والاستهلاك والتجارة المستدامة للشاي، ويوفر فرصة للجهات الفاعلة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية لضمان استمرار زراعة الشاي وذلك بهدف الحد من الفقر المدقع ومكافحة الجوع وحماية الموارد الطبيعية