(Tchadinfos) :أنجمينا

نائب رئيس أركان متمردي “فاكت” خلال هجومهم في أبريل 2021 الذي أودى بحياة الرئيس السابق المشير “إدريس ديبي إتنو”، والذي كان قد انضم بعد ذلك في “اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية” وهو جماعة مسلحة أخرى، قد استجمع قوته لتوه وفقًا لمصادر متوافقة. كان الكولونيل “نيغي كروس”، البالغ من العمر 59 عامًا ، جزءًا من جميع الثورات التي ميزت تاريخ بلاده، أثار وصوله إلى أحضان السلطة بداية الجدل مجدداً.

بعد الليلة الأولى التي قضاها على الأراضي التشادية يوم الأربعاء 30 مارس 2022، تم الإبلاغ عن “الكولونيل نيغي كروس” في قرية أونيانقا-كبير بالقرب من الحدود الليبية، صباح اليوم الخميس وفقًا للمصادر.

انضم الكولونيل “نيغي كروس” إلى ثورة فرولينا عام 1979 عندما كان عمره 16 عامًا. ثم دحرج مطبته في الجيش ومن ثم انتقل للإنضمام إلى حركات متمردة أخرى ، حتى اندفاعه إلى “فاكت” برئاسة محمد مهدي علي، قبل عامين حيث تم تعيينه نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كان هذا هو اللقب الذي ارتداه عندما شن التمرد هجومه الكبير في أبريل من العام الماضي 2021، تلك التي قُتل خلالها الرئيس “إدريس ديبي إتنو”. هل هي رغبة في تصعيد هذه المسيرة؟ على أي حال، تؤكد مصادر عسكرية تشادية أنه كان على رأس هذا الهجوم وأنه هو من أنقذ “محمد مهدي علي” من أسر معين أثناء القتال.

على جانب الحقائق، على العكس من ذلك فإننا نقلل. وتؤكد مصادرنا أيضاً أنه تم الإبلاغ عن فقدانه منذ 19 أبريل، قبل ظهوره مرة أخرى بعد شهر. في هذا الوقت أصبح قائمًا بأعمال رئيس الأركان وسقط “رئيسه محمد عمر شوكو” على رأس هجوم المتمردين في ساحة المعركة.

كانت علاقاته مع رفاقه في السلاح قد تدهورت حتى سبتمبر 2021 عندما غادر العقيد “نيغي كروس” فاكت مرة أخرى، للإنضمام إلى “اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية” حيث تم تعيينه بعد شهر مستشارًا للرئيس مكلف بالدفاع. “لقد كان مريضًا وقام بإخبار “راديو فرنسا الدولي” عن خطته للعودة إلى أنجمينا لمدة شهر، ومن جانبه أحد كبار مسؤولي اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية وهو أحد أقارب العقيد المتمرد يشرح نافياً، أن هذه العودة تأتي في إطار وقت “الحوار الوطني الشامل” حسب قوله.

تقرير: محمد كبرو حسين