تنتشر ظاهرة توزيع اسلاك الكهرباء بين الجيران داخل الأحياء الشعبية بشكل كبير حيث يقوم أحد الجيران بطلب من قبل الشركة التشادية للكهرباء وبعد توفيرها يقوم بدوره بتوزيعها بين الجيران عبر سحب الأسلاك تحت الأرض مقابل مبالغ مالية متفاوتة للسلك مابين ألف أو ألفين ريال بحسب الطاقةالمستخدمة،
هذا النشاط بغض النظر عن كونه مخالفة قانو تعد خطيرة للمارة خاصة في موسم الخريف، قد تكون هناك أسلاك كهربائية مكشوفة تحت الأرض أو تحت المياه مماقد يؤدي إلى فقدان حياة المارة من السكان،
كما يروي لنا أحد سكان حي فرشا: بأن في خريف العام الماضي تم تسجيل حالة وفاة لأحد المارة وهو سائق لدراجة نارية تعرض لصعقة كهربائية من الأسلاك المكشوفة المدفونة تحت التراب أثناء عبوره ولسوء حظه وقع ضحية الأسلاك المكشوفة وفارق الحياة على الفور وقبل حضور الجهات المختصة قام مؤجر الكهرباء وبمشاركة من بعض الجيران بسحب السلك واخفائه حتى لا تكون هناك أي شبهات جنائية تتعلق بالسلك وقاموابإخفاء الجريمة وانتهت القضية دون عقاب أو حكم.
ان الضحية ليس من سكان الحي ، ويروي اخر أنه عند مروره بأحد الشوارع رأى دخانا يخرج من تحت الارض وعند اقترابه وجد سلكا كهربائيا مكشوفا قد لامسته المياه فأسرع بإخبار صاحب المنزل بالأمر فتمت السيطرة على الوضع والأمثلة كثيرة.
و اذ لم يلاحظ الشخص الأمر او لم تكن في وضح النهار او ان هناك اطفال يلعبون في المكان فماذا كان يحدث وقته؟
وعلى حسب السيد/ عبيد مهندس كهربائي قال: “هذه السلوك مخالفة تماما لانظمة السلامة. واذا حدث واضطر الشخص لسحب السلك من جاره ،عليه أن يستعين بخبير في الهندسة الكهربائية بحكم خبرته في نوعية السلك الذي يمكن استخدامه في مثل هذه الحالات لان من غير الممكن استخدام الأسلاك الرفيعة لخطورة الامر ،كما يجب ان يتم لف السلك جيدا بشريط بلاستيكي لاصق لضمان عدم حدوث إلتماس بعدهايقوم بحث التراب عليه جيدا لدفنه”.
ثم اضاف قائلا: لا أنصح المواطنين على مثل هذه الطرق للحصول على الكهرباء لانها طريقة غير آمنة وخطرها أكبرمن نفعها
Haoua Mahamat Djibrine, stagiaire