أنطلقت أمس فعاليات ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» بالعاصمة البحرينية المنامة 3 نوفمبر 2022م ويستمر يومان علي التوالي بحضور شيخ الأزهر الإمام الأكبر د.أحمد الطيب وبابا الفاتكان فرانسيس .

وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مقدمة مستقبلي بابا الفاتيكان في مطار الصخير، إضافة إلى الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين.

●كلمة بابا الفاتكان

وقال بابا الفاتكان طلبت إجتماعاً مع الرئيس بوتن لوقف الحرب مع اكرانيا .

وأضاف أن البشرية بقدر ترابطها فهي متباعدة في الوقت ذاته، متابعًا: «نريد تسوية الخلافات بين الشرق والغرب من أجل مصلحة الجميع».

وأكد البابا فرانسيس، على أنه لا يمكن أن نتقدم إلا بالتعاون المشترك، مضيفًا: «يجب أن نجتهد لفهم بعضنا البعض ونتعاون لخير الجميع».وأوضح أن التناقضات يعقبها عواقب مريرة واستمرار فرض وجهات النظر الواحدة أمر مهلك، لافتًا إلى أنه يجب ألا نستسلم لمنطق الصراع، وألا نترك مبررات القوة تسود على مبررات العقل.

ونوه إلى أن أغلبية سكان العالم يعانون من أزمات في الغذاء والبيئة، مشيرًا إلى أن ملتقى الحوار البحريني يوفر لنا الفرصة في المناقشة المفتوحة.

وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة ممارسة الحرية الدينية وحماية حقوق الأطفال حول العالم، مؤكدًا على أهمية المواطنة واحترام القوانين، ووجوب إدانة التطرف بجميع أشكاله وصوره .

    •كلمة شيخ الأزهر الإمام الأكبر

من جانبه، صرح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بأن سبب المآسي هو غياب العدالة الاجتماعية في المجتمعات.

وأوضاف أن السياسات التي تؤدي لمآسي الحروب بدأت تحكمها فلسفات ونظريات، مشيرًا إلى أن ملتقى البحرين للحوار يستحق أن يتوقف التاريخ عنده ليسجل توصياته.

وأوضح شيخ الأزهر، تصريحات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي تدل على جهل واضح بحضارات الشرق، مضيفًا: «علينا ألا نيأس من أن يأتي يوما تستعيد فيه علاقات الغرب والشرق صحتها وعافيتها».