أعلنت السلطات السنغالية السبت أن طالبا لقي حتفه في مدينة سانت لويس الواقعة شمال البلاد خلال احتجاجات عنيفة اندلعت أمس الجمعة ضد تأجيل الانتخابات الرئاسية، كما أفادت تقارير صحفية بمصرع بائع متجول بعدما أطلق عليه دركي الرصاص يمحطة قطار جنوب غرب العاصمة داكار. فيما لم تؤكد السلطات السنغالية صحة هذه المعلومات. وتعيش داكار وعدة مدن أخرى على وقع اضطرابات عقب إعلان الرئيس ماكي سال تأجيل موعد الانتخابات من 25 فبراير/شباط إلى 15 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.

قضى الشاب مودو غويي البالغ من العمر 23 عاما بعدما أصيب برصاصة دركي في بطنه، الضحية كان بائعا متجولا في كولوباني(حي شعبي جنوب غرب العاصمة داكار)، حيث كان يتاجر في القمصان والأعلام.

وصرح شقيقه دامي غويي لوكالة الأنباء الفرنسية “أطلقت قنبلتان مسيلتان للدموع، بعدها توجّهنا إلى محطة قطارفي كولوباني للعودة أدراجنا”. وأضاف “هناك صوب دركي رصاصة نحو بطن أخي”.وأردف “خضع ليلا لعمليتين جراحيتين لكن للأسف قضى صباحا متأثرا بجروحه”.

وذكرت وزارة الداخلية السنغالية في بيان أنها تلقت معلومات بوفاة الطالب ألفا ييرو تونكارا وأنها فتحت تحقيقا في الأمر لكنها نفت تورط قواتها في وفاته. وأضافت “قوات الدفاع والأمن لم تتدخل لحفظ النظام في الحرم الجامعي حيث وقعت الوفاة”.

ويأتي هذا في سياق اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين في داكار، عاصمة البلاد، ومدن أخرى الجمعة، في أول اضطرابات واسعة النطاق بسبب تأجيل الانتخابات التي يخشى كثيرون أن يتسبب في زعزعة الاستقرار لفترة طويلة.