يستمر الحرب في السودان مما جعل الآلاف من السودانين يلجؤون إلى تشاد تحديدا في مدينة أدرّي الواقعة شرق البلاد ، حيث يتلقون المساعدات من مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اضافة إلى بعض المنظمات الإنسانية الأخرى، و من المرجح أن يزداد وضعهم الغير مستقر سوءا و ذلك بسبب عدم توفر الرعاية الاجتماعية و الصحية
منذ اندلاع حرب السودان الاف من الناس ومعظمهم من النساء والأطفال يأتون إلى ادري التشادية كل يوم ذلك بعد تعرضهم للعنف ومروا بعدة أيام سيرا بالاقدام بهدف البحث عن مكان آمن ، يتم الترحيب بهم أولا و تسجيلهم من قبل اللجنة الوطنية لاستقبال اللاجئين والعائدين وإعادة إدماجهم
خرجت اللاجئة خميسة عمر مع اطفالها الستة من قريتها بعد طردهم من رجال مسلحين و بعد عدة أيام من السفر، تمكنت من العثور على مكان آمن في الأراضي التشادية تقول بوجه حزين: ” لقد رأينا وفيات في كل مكان ، الان أنا هنا لكنني أود العودة إلى السودان إذا عاد السلام”
كما هربت كلتومة محمد أيضا من القتال الشديد في مدينة الجنينة على الرغم من إصابتها في ذراعها الأيسر، لا يبدو أنها تفقد الروح المعنوية وتأمل في العثور على مكان لنفسها ولأطفالها الخمسة
اما من جانب مدير مكتب ادري بينوا كايمبي وضح ان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها وضعت استراتيجيات لرعايتهم و اضاف قائلا حتى الآن نحن اكثر من 16 ألف لاجئ و هناك احتمال نصل إلى 20 الف لاجئ قريبا لانه هناك اشخاص لم يتم تسجيلهم، كما وضح انه هناك مكتب يتلقى فيه اللاجئون معلومات عن الخدمات المتاحة (الرعاية والماء والغذاء والحماية)
منذ بداية العام، لم تحشد منظمة الأمم المتحدة سوى 6٪ من المبلغ المطلوب لمساعدتها هذا ما الذي يقلقنا حقا لان مواردنا بعيدة كل البعد عن القدرة على تلبية جميع الاحتياجات
اما من جانب ممثلة المفوضية لورا كاسترو ترى ان الهدف الأعلى للمفوضية هو نقل هؤلاء اللاجئين إلى مواقع حيث يمكنهم بناء حياة جديدة والعيش بطريقة لائقة و لسوء الحظ لا يوجد المزيد من الأموال
مع اقتراب موسم الأمطار نخشى ظهور الأمراض الوبائية وانتشارها،في الختام تناشد المفوضية تعبئة الأموال من أجل تجنب الأسوأ