إن الانفلات الأمني الذي شهدته مدينة أبشي حاضرة ولاية وداي خلال هذه الأيام أظهر ناقوس الخطر بالمدينة ،ويحتمل أن يدق ناقوس خطره ليعم الولاية جمعاء مالم تأخذ السلطات الأمنية بالولاية الترتيبات اللازمة لوقف حده .
ففي ليلة الخامس والعشرون من الشهر المنصرم قتل رجل في العقد الخامس من عمره داخل محله التجاري بحارة “كادو”بالدائرة الخامسة لمدينة أبشي ،ولم يتم العثور على القاتل ولا على مشتبه به .
ولم تقف عمليات القتل العشوائي الممنهج ضد المدنيين العزل ،وقد تم العثور ليلة البارحة على أرصفة الطريق الذي يربط المدينة شرقا وغربا عُثِرَ على جثة رجل مجهول لم يتم التعرف على هويته ،يحتمل أن يتراوح عمره مابين العقد الثالث فما فوق تقريبا مقتولا وملقيا على مقربة من “جدار جامعة آدم بركة” بالدائرة السادسة لمدينة أبشي مطعونا بالسكين على صدره ،ولم يتم العثور على القاتل أيضا ،وبعد أن أبلغ المارة رجال الأمن وصلوا فورا إلى موقع الحادثة وتم نقل الجثة إلى “بيت الموتى”بالمستشفى الولائي للمدينة ،والسلطات الأمنية في قيد البحث عن القتيل .
وفي ذات السياق نفسه فقد عثر صباح اليوم الثلاثاء الـ07من يونيو ،على جثة رجل مزارع بوادي شوك في الطريق الشرقي للمدينة في مفرق الطريق الذي يربط بين وادي “كاوون”وطريق معبر “وادي شوك”تحديدا ،مع أن الجثة كانت على أرصفة الطريق والمارة خافوا خشية إلقاء التهم عليهم ،وبعد مرور 24ساعة تم إبلاغ السلطات الأمنية وتم العثور على أهل الجثة ،لكن لم يتم التعرف على القتيل بعد .
إن تكرار دراما القتل الممنهج ناتج عن غياب الأمن وتأمين الطرق لحماية المدنيين من جهة ،وتوافد “منقبي الذهب”من جهة أخرى ،فضلا عن سبب آخر يوضح مشهد أغلب “منقبي الذهب” الذين دخلوا ولاية وداي أغلبهم “مفلسون”وهذا يشكل عقبة كبيرة في استتباب الأمن مالم يتحد المواطن للإبلاغ عن المشتبه بهم في الجهات الأمنية .
ولم يقف الإجرام عند هذا الحد ،بل شهدت المدينة خلال هذه الأيام “عمليات السطو على المنازل ،والتهديد على الطرقات ،ثم سرقة أمتعة المنازل بصورة رهيبة”
فعلى أنظمة السلطات الأمنية بولاية وداي شد المئزر لضبط الأمن ،وعلى المواطن القيام بواجبه المنوط في القيام بالتبليغ للسلطات الأمنية فور رؤية أشياء مخلة بالأمن ومضرة للمصلحة العامة