تواصل دول جوار السودان اتصالاتها المكثفة تحضيراً لاجتماع وزراء خارجيتها في العاصمة التشادية انجمينا، في إطار آلية الاتصال التي أقرها قادة دول جوار السودان خلال قمتهم بالقاهرة منتصف الشهر الحالي والتي تناقش القضايا الحقيقية التي من شأنها تحقيق السلام والمصالحة لطرفي الصراع في السودان .

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة عن أن اتصالات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية مع أطراف سودانية وإقليمية عدة؛ للتحضير للقمة التي رجحت المصادر أن تُعقد «خلال أيام».

وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم نشر هويتها، أن الموعد النهائي لانعقاد اجتماع وزراء الخارجية «يرتبط بنتائج الاتصالات الجارية حالياً، مشيرة إلى أن «هناك رغبة واضحة لأن تكون هناك مخرجات واضحة للاجتماع لرسم خريطة طريق قابلة للتنفيذ والاستمرارية لإخراج السودان من أزمته الراهنة، وإطلاق حوار سياسي شامل بعد ذلك».

وكانت قمة دول جوار السودان التي شارك فيها قادة 7 دول أفريقية هي: مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، قد أقرت خلال اجتماعها بالقاهرة في 13 يوليو (تموز) الحالي، آلية اتصال يقودها وزراء خارجية الدول المشاركة «تتولى بحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار».

كما كلفت القمة آلية الاتصال بوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن «حلولاً عملية وقابلة للتنفيذ، لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة، بما فيها (الإيغاد) والاتحاد الأفريقي»، بحسب البيان الختامي للقمة.

وأضافت المصادر أن الاتصالات «حققت نتائج إيجابية على مستوى تجاوب الحكومة السودانية»، وأن المواقف المعلنة من جانب مجلس السيادة السوداني «تشير إلى وجود إرادة واضحة للتعاون مع دول الجوار».

في المقابل، تحفظت المصادر بشأن الحديث عن طبيعة الاتصالات الجارية مع قيادة «قوات الدعم السريع»، مكتفية بالقول إن «الاتصالات لا تستثني أحداً».