(Tchadinfos) :أنجمينا
الجانب المشرق من سيرتهم وإنجازاتهم، مهما اختلفت الرؤى وتغيرت الموازين سيبقى فانوس المحبة والرحمة نابع من حياتنا، فـ من باب الإنصاف الذي ندعو إليه لايوجد شخصيات في التاريخ التشادي “بعد الإستقلال” بذلوا مجهوداً يصب في منفعة اللغة العربية والعربفون في تشاد بقدر مابذله هؤلاء الرجال.
وفاة البروفيسور “عمر الماحي”، ثم وفاة الإمام “حسين حسن”، وفي الأيام القليلة الماضية تفاجئ الكثير بنبأ وفاة البروفيسور “الطيب إدريس حلولو”.
جميع الذين تم ذكرهم في الأعلى لم يعد لهم مكاناً بيننا بعد الأن، ولكن القضية التي قضوا سنوات عمرهم كلها في الدفاع عنها وهي “قضية العربفون في تشاد”، فـ هل ستموت معهم أم سيقوم من نظن بهم الخير بتولي المهام ويواصلون النضال حتى يتم الخروج باللغة العربية او بالـ”عربفون” إن صح التعبير إلى بر الأمان وضمان مساواتها مع البقية؟
الإمام: حسين حسن أبكر
رئيس “المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية” إهتمامه بـ”القرآن الكريم” والتمثيل الإيجابي لحفظة كتاب الله “التشاديين” في المحافل الدولية وإستقبالهم بحفاوة، وتشجيعهم في مواصلة دراستهم الأكاديمية من خلال فتح المعاهد التكوينية لحفظة كتاب الله، واهتمامه مؤخراً بالنساء وسلوكهن من خلال إعطائهن جرعات دينية في الفقه المالكي.
فـ هنالك جوانب مشرقة عديدة في سيرته.
البروفيسور: عبدالرحمن عمر الماحي
رئيس “جامعة الملك فيصل” والذي طار بها عندما كانت مجسدة في كلية واحدة فقط “كلية اللغة العربية” وبعد فترة من الزمن ضرب بإسمها في جميع المحافل الدولية ليجسد صورة “صرح تعليمي” يبقى مسموعاً في الوسط الأفريقي وخارجه، حتى بقي صوته مسموعاً خارجياً ليتوافد إليه طلاباً من دولاً أفريقية مجاورة لكي يستفيدوا من تعليمه، الرجل الذي بقي إسمه مرجعاً في “التاريخ التشادي” وتضرب مواهبه جميع أرفف المكتبات التشادية.
البروفيسور: الطيب إدريس حلولو
رئيس “أكاديمية الشرق”، هو أحد العمالقة في التاريخ والحضارة الإسلامية في تشاد، الرجل الذي اكتسب محبة تلاميذه الباحثين التشاديين على المستوى المحلي، فكان وجهة الكثير من طالبي الإستعانة في “تاريخ تشاد”، فـ من توصياته التي يتذكرها الكثير من مثقفي اللغة العربية في تشاد مناشداً جميع الباحثين، على “الباحث” أن يدون جميع معلوماته من أجل أن يتركها نافعاً بها الأجيال القادمة سواء كانت متعلقة بوطنه أو بعالمٌ آخر.
نحن لسنا موكلين على أعمال الخلق، ولكنهم مهما أخطؤوا أو قصروا فسيظلون لواءً خفاقاً في ساحة المكارم ويبقون شعاعاً للـ”الحضارة الإسلامية والعربية” في تشاد تستمد منه التميز والتفوق، فـ هم من الذين سيذكرهم قومهم إذا جد جدهم، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
تقرير: محمد كبرو حسين